الوقت-قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الصين، عملاق التصنيع، تعود مجدداً إلى صناعة الصلب والهواتف المحمولة، حيث بدأت مصانعها بالرجوع إلى الحياة. لكن قد يكون تمكين المستهلكين أصعب الآن، بعد أن أصبحوا مترددين في الإنفاق بعد فقدانهم الوظائف، وخفض أجورهم ووجود خطر عودة فيروس كورونا.
تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة السدس تقريباً في آذار / مارس الماضي مقارنة بالعام السابق. وتظهر صور الأقمار الصناعية أن المناطق الصناعية الصينية تنبعث منها أضواء أقل بكثير هذا الربيع مما كانت عليه قبل عام، وهي علامة على أن عدد أقل من مواقع البناء قد تكون مضاءة للبناء على مدار 24 ساعة وأن مصانع أقل قد تعمل على مدار الساعة.
حتى جيل الشباب الذين اعتادوا على اقتصاد قوي، والمعروفين بفورة التسوق على الطريقة الأميركية، يتخذون الآن نهجاً أكثر ادخاراً.
ما هي الخطوة التالية؟ لقد حض الاقتصاديون الصين على مساعدة المستهلكين، وهو ما فعلته دول أخرى ببرامج الإنفاق. كانت بكين مترددة في القيام بذلك بسبب مخاوف ديونها.
وقال مترجم (29 عاماً) في بكين: "قوتي الشرائية عانت من انخفاض يشبه الجرف. عندما أجد وظيفة، سأبدأ في توفير المال، ولا أستطيع أن أعيش حياة إسراف كما كنت من قبل."
تقاوم الصين الدعوات الموجهة للدولة لدفع تعويضات عن الأضرار التي سببها الوباء. واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية السياسيين في الولايات المتحدة بـ"الكذب" في هذا الشأن.