الوقت-قطاع غزة إنه اعتقل عدداً من المتخابرين مع إسرائيل، موضحاً أن "إسرائيل" كلفّت العملاء بمراقبة فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وجاء ذلك خلال فيلم قصير نشره جهاز الأمن الداخلي، التابع لوزارة الداخلية، تطرق لتفاصيل تخص أحد العملاء، والذي يحمل الرمز (M12) ويبلغ من العمر 60 عاماً، وقد ارتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ عام 1994.
وعرض الفيلم صورة لضابط المخابرات الإسرائيلية "شفيق"، الذي يعمل في حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث اعترف المتخابر بأنه قابل الضابط المذكور في منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر 2016، في حين كانت المقابلة الثانية بداية حزيران/ يونيو 2017، والمقابلة الثالثة في مدينة "نتانيا" شمال فلسطين المحتلة.
بدورها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في تصريح صحفي لها اليوم الثلاثاء، تعقيباً على كشف عملاء مكلفين بمراقبة مسيرات العودة، قائلة "نُثمن عالياً الدور الذي يقوم به جهاز الأمن الداخلي بغزة في حماية العمل الشعبي والوطني وتحصين الجبهة الداخلية وحمايتها من الاختراق أو الزعزعة".
وأشارت الفصائل إلى أن "ما تقوم به أجهزة الأمن في غزة من تكامل في حماية شعبنا من مخالب الاحتلال، ودورها المشهود في مواجهة فيروس كورونا يعكس حالة المسؤولية الوطنية العالية التي تتحلى بها المنظومة الأمنية في غزة"، مضيفةً أن "ما تم كشفه يفضح حالة الرعب التي أصابت الكيان وقيادته المهزومة من مسيرات العودة التي جعلت جنوده يبكون على أعتاب غزة خوفاً واضطراباً مما قد تُحدثه غزة من انفجار مرتقب.
وتابع البيان "تحية لشباب وشيوخ ونساء وأطفال مسيرات العودة الذين سطروا بدمائهم وجراحهم على مدار عامين كاملين ملحمة وطنية كبرى سجلت بمداد من نور ونار على الغاصب المحتل"، داعياً "لتزايد الحرص واليقضة في المرحلة الحالية خصوصاً في ظل استمرار الحصار والحالة المعيشية السيئة في غزة والخوف من انتشار فيروس كورونا الذي قد يفتح شهية الاحتلال لتكثيف حملاته الأمنية على غزة".
ويذكر أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، المشكّلة من الفصائل، قررت في مؤتمر عقدته خلال كانون أول/ ديسمبر المنصرم تعليق تنظيم المسيرات.
ومنذ آذار/ مارس 2018، شارك الفلسطينيون في هذه المسيرات للمطالبة برفع الحصار عن القطاع، وبعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم.
وقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.