الوقت- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم أمس الاثنين، أن ما يجري شمال شرق سوريا لا يخدم المنطقة وشعوبها، وأن عملية أستانا هي الضامن الوحيد في سوريا.
وأكد أن الحل لتعزيز الأمن في شمال سوريا يكمن في عودة الجيش السوري إلى تلك المناطق. وقال إن تركيا دولة صديقة ونتفهم مخاوفها حيال الحدود مع سوريا لكن لا نوافق على حلّها العسكري.
وأضاف أن أن إيران قلقلة حيال أحداث سوريا، "وما حصل حتى الآن غير جيد فالخسائر كبيرة ونتمنى على تركيا أن توقف عمليتها نبع السلام". مؤكداً على أن "أهدافنا الرئيسة في سوريا هي عودة الشعب إلى مناطقه والاستقرار وإعادة صياغة الدستور".
ولفت إلى أن "المؤامرات الأميركية والصهيونية والدول الرجعية لضرب النظام الإيراني انتهت". وأكد قائلاً " لا نريد إجراء لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصب في مصلحة حسابات الانتخابات الأميركية".
وأوضح أن مشكلة طهران ليست في المفاوضات مع ترامب بذاته "ولا يهمنا من يكون في هذا المنصب". ورأى أن خصائص ترامب الشخصية تشكل عائقاً أمام علاقات الولايات المتحدة مع جميع الدول وليس فقط مع إيران.
وإذ أكد "ما يهمنا في المفاوضات هو مصالح الشعب الإيراني"، إلا أن روحاني شدد "شروطنا للمفاوضات واضحة وهي عودة أميركا إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران".
الرئيس الإيراني تناول الملف النووي لبلاده مع دول الغرب، وأشار إلى أنه لا يمكن القول إن الترويكا الأوروبية تتبع أميركا "لكنها لم تلتزم بتعهداتها ووعودها".
وإذ أوضح "قمنا بخفض التزاماتنا الواردة ضمن الاتفاق النووي على 3 مراحل حتى الآن والخطوة الأخيرة كانت مهمة"، إلا أنه أكد أنه "إذا عادت الأطراف الأخرى إلى الالتزام بالاتفاق النووي سنعود عن إجراءاتنا وإن لم يعودوا فسنكمل خطواتنا".
الرئيس الإيراني قال "قدمنا مبادرة للسلام في هرمز ونعتقد أن على دول المنطقة تعزيز السلام فيها".
وكشف روحاني أن هناك تواصلاً بين طهران وأبو ظبي والمسؤولون تبادلوا الزيارات خلال الأشهر الأخيرة"، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تحسنت. كما كشف أن أحد أهداف زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان كان بحث مستجدات المنطقة والرغبة بسماع ملاحظاتنا حول آخر الأحداث.
وتناول روحاني الوضع الاقتصادي في بلاده، ورأى أنه من الضروري فصل الميزانية العامة عن الإيرادات النفطية، "ونعمل الآن على ذلك رغم الصعوبات". وأكد قائلاً "سنسعى لوضع ميزانية العام المقبل من دون الاعتماد على الإيرادات النفطية". ولفت إلى أن بلاده شهدت في العام السابق ظروفاً صعبة، "لكن الشعب الإيراني والحكومة تمكنا من تجاوزها"، مشيراً إلى أن الجميع يعترف بأن إيران تمكنت من تجاوز الظروف الصعبة والمتأزمة.