الوقت- قال السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران، بأن الأخوة الأفغان قاتلوا جيداً دفاعاً عن المقدسات الإسلامية في سوريا والعراق وقدموا التضحيات والشهداء في مواجهة الإرهابيين.
وخلال استقباله حشداً من أسر الشهداء الأفغان الذين استشهدوا دفاعاً عن المقدسات الإسلامية في سوريا والعراق، أشار سماحته إلى معرفته القديمة بالأخوة الأفغان من طائفة الهزارة خلال مرحلة الدراسات الحوزوية وعلاقاتهم الطيبة بإخوتهم طلبة الحوزة الإيرانيين، وأضاف: إن الكثير من الأسر الأفغانية جاءت إلى إيران وواكبتنا في الثورة والدفاع المقدس (1980-1988).
وتابع القائد بالإشارة إلى الدور الريادي لأسر المقاومين الأفغان في فيلق "فاطميون" في مختلف القضايا، وأضاف: إنه وفيما يتعلق بقضايا سوريا والدفاع عن مرقد السيدة زينب (س) والمراقد المقدسة في العراق وقضية داعش، كان الأخوة الأفغان وطائفة الهزارة من الفصائل الرائدة حيث شاركوا جيداً وقاتلوا جيداً أيضاً، إننا نشيد بشهدائكم (الفاطميون) وهذه من القضايا التي قلما كان لها مثيل في تاريخ الإسلام.
وتابع قائد الثورة الإسلامية بالقول، إنهم (شهداء فيلق فاطميون) ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الدينية والشيعية والولائية دخلوا ساحة صعبة وأدوا اختباراً جيداً واستشهدوا. باعتقادي إن أسر الشهداء من حيث الصبر والمقاومة يأتون مباشرة خلف الشهداء، ذلك لأنهم فضلاً عن صبرهم لا يتذمرون.
واختتم سماحته بالقول، لولا صبر أسر شهداء فيلق "فاطميون"، لما كان بالإمكان أن تتبلور هذه الملحمة الكبرى، وإن صبر الأسر هو الذي يدفع المضحين للتقدم إلى الأمام، آمل بأن نحظى يوم القيامة بشفاعة شهدائكم (فيلق فاطميون) وأن نحظى هنا بدعاء شهدائكم أيضاً.
