الوقت - اجرى مراسل موقع الوقت التحليلي الاخباري سلسلة من اللقاءات مع كبار العلماء والشيوخ الفلسطينيين على هامش مؤتمر محبي أهل البيت وقضية التكفير من الشیخ عادل الترکي عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان ورئيس جمعية منتدى الوحدة للتعاون الاجتماعي والشيخ محمد عبد الله امام جمعة وجماعة مسجد الوحدة الاسلامية في صور جنوب لبنان الى الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس مجلس الاعلى الفلسطيني اللبناني في فلسطين والشتات وتناول اللقاء سلاح المقاومة وقضية الرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، وفيما يلي أهم نقاط اللقاء:
مراسل الوقت: شهدت عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس حالة من الاستمراراية ولكن وفي المراحل الاخيرة لهذه المصالحة شهدنا نوعا من الشروط التعجيزية التي فرضت من قبل بعض الدول. ما هو رايكم في هذا الموضوع؟
الشيخ الزغموت: القضية الفلسطينية قضية ذات ابعاد كبيرة، المصالحة يجب أن تتم وواجب الفلسطينيين ان يوحدوا انفسهم وصفوفهم فتوحيد الصفوف يؤدي الى القوة والقوة تؤدي الى التحرير لكن هناك جهات تضغط على الجهتين ووضعوا العصي في الدواليب لكي لا تتم المصالحة ولكي لا تكون هناك قوة قوية للفلسطينيين للوقوف في وجه الكيان الصهيوني لهذا السبب تتدخل المصالح الامريكية والمصالح من الدول العربية ومن الصهيونية حتى في وضعية عدم اقامة المصالحة لان الصهاينة يوقنون ان وحدة الفلسطينيين سوف تؤدي الى هزميتهم والامريكيين ايضا فالفلسطينيون اذا توحدوا ووقفت معهم الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجاهدون العرب والمقاومون المسلمون سوف لن يكون الكيان الصهيوني عائقا في تحرير فلسطين.
الشيخ عبد العال: من الواضح ان اطراف المصالحة لا تتمتع بالاستقلالية التامة عن المحاولات والعلاقات والابعاد العربية والاقليمية وحتى الدولية وليست الاطراف المعنية بالمصالحة تملك حرية القرار بحيث يستطيعون ان ينهضوا بالقرار المطلوب، فقضية فلسطين قضية كبرى وللاسف الشديد تحتاج الى من يحملها بجد وجهد واجتهاد ووعي ناضج لكن من الواضح ان هناك تدخلات وانا اؤكد لموقع الوقت بصفتي فلسطيني واعرف شعبي، أن الفلسطينيين معرفون بالحميمية والالفة والمحبة وهو اكثر شعب عربي ان لم اقل اكثر شعب في العالم بيتوتي وقريب من بعضه وهذا في الاصل فكيف واضيفت اليه المأساة وبدون ان يكون هناك مأساة وبدون ان يكون كربلاء العصر هو بالاصل مجتمع حميمي فانا اعرف مجتمعات عربية كثيرة في لبنان وغير لبنان ليس عندهم عادات التواصل الاجتماعي في الاعياد عندنا نحن لا بد لكل شخص ان يصل رحمة البنات والاولاد وغيرهم، وبناء على ماسبق يجب ترك الفلسطينيين لوحدهم يعني بادارتهم قاعدة وقيادات فهم لا يحتاجون الى ادنى جهة او لا يحتاجون الى اي جهد ليلتقوا فهم بالاصل موحدون لكن اللعب من المتطفيلين الاقليميين والدوليين هو الذي يحول دون ادنى مصالحة.
الشيخ تركي: طبعا هناك عمل دؤوب من قبل الصهاينة هذا المحور الذي لا يريد للامة الاسلامية ان تتوحد وأن يكون لها دور فعال في المجتمع الفلسطيني بل يضعون العراقيل لكي لا تبقى الخلافات بين اهل البلد الواحد وبين الاخوة الفلسطينيين.
مراسل الوقت: قامت امريكا بعد عملية المصالحة باغلاق مكتب فتح في امريكا، ناهيك عن ممارسة السعودية الكثير من الصغوط السياسية على محمود عباس لماذا هذه الاجراءات السعودية – الامريكية على حركة فتح؟
الشيخ الزغموت: انتم ماذا تظنون ان امريكا تريد ان توحد الفلسطينيين؟ تريد ان يكون الفلسطينيون اقوياء؟ امريكا تريد ان يكون الفلسطينيون دائما ضعفاء لكي يكون أشباه الرجال في جزيرة العرب من ال تعوس دمى تتحرك بتعليمات من امريكا والان تتحرك بمفاوضات مع الكيان الاسرائيلي لذا لا تستغربوا اذا تدخلت المشايخ واشباه الرجال والممالك فهؤلاء صنائع الانكليز وامريكا وهم يتبارون الان من يسرع اكثر للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
الشيخ عبد العال: حتى لا نستغرق في التفاصيل سوف احدث موقعكم الكريم بالتفاصيل ففي الاصل المشروع الغربي اقام دولتين يهوديتين على القبلتين، دولة يهودية ظاهرة على ارض فلسطين واسموها "اسرائيل"، ودولة يهودية اخرى خفية باطنة على ارض بلاد الحجاز اسموها السعودية، وهاتان الدولتان اليهوديتان دولة اليهود في فلسطين والسعودية هما على جهاز تنفس واحد ولا يمكن لواحدة منهما ان تعيش دون الاخرى فالمشروع هو هذا، كيف السبيل لمسك مفاصل المسلمين من المقدس المكان الديني في القدس والحرمين الشريفين في مكة والمدينة فالقضية هنا انه من الطبيعي ان نجد التماهي والتوأمة والمواكبة بين امريكا والسعودية وبالاصل هو مشروع الانكليز فمن الذي جاء وكشف هذا الامر، الجواب هو الثورة الاسلامية في ايران فالامام الخميني رضوان الله عليه لم يجعل من ايران هدفا بل جعل منها وسيلة حيث قال رضوان الله عليه "اليوم ايران وغداً فلسطين" ووضع آلية لتصريف هذا الشعار الكبير شعار يوم القدس العالمي وبناء عليه لا بد ان ينسق الامريكي مع اذنابه وعلى راسهم السعودية مملكة الشر فهما سيفان لا ينزلان في غمد واحد إما اسرئيل وإما فلسطين، إما نحن وإما هم، إما مشروعنا وراسه الخميني وإما مشروعهم وراسه كيسنجر، بالمناسبة العدو عندما يخطط ليضربنا لا يخطط فقط كيف يضربنا، بل يخطط ايضا كيف يصنع لنا ردة فعلنا فهو يريد لنا ان نكون في حالة ردة فعل هو صنعها فيحتم علينا استلام المبادرة لأن المعركة هي معركة الوعي كل الوعي بظاهره وباطنه واقول لك ان الحرب الناعمة على خطورتها الملساء هي معركة الوعي فان وعينا تماما للمشروع الغربي الذي وضع في المنطقة على القبلتين لاغتصاب المقدس المكان الديني وان وعينا هذا نعي كل التفاصيل الاخرى وبناء عليه نقول يجب استرداد الهوية البشرية المخطوفة من قبل الغرب لتعاد وتصاغ من جديد وانتم لذلك اهل.
الشيخ تركي: طبعا عندما نقول امريكا ومن وراءها مثل السعودية هي تنفذ المشروع الامريكي وتريد لمحمود عباس ان يستسلم لقراراتها من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، وبما يمثله محمود عباس اوقف التواصل والاتصال مع الحكومة الامريكية، لانها ارادت ان تفرض عليه بنودا وشروطا تعجيزية ليكون لها دور فعال في المنطقة، ونسال الله سبحانه وتعالى ان يبقى على هذا الموقف الثابت منذ البداية وحتى النصر لهذه الامة ان شاء الله.
مراسل الوقت: كيف ترون الدور المصري لاقامة هذه المصالحة على اراضيها؟
الشيخ الزغموت: فلسطين هي خط الدفاع الاول عن مصر من يقول غير هذا الكلام يكون مخطئاً.
الشيخ عبد العال: من جهة مصر فإنها تبحث عن دور تسترجع فيه امجادها بعد ان اطفات وهجها السعودية فالسعودية ومصر تتصارعان في العالم واحيانا تركيا تدخل على الخط في العالم الاسلامي وتتصارعان على القيادة العربية عموما والاسلامية خصوصا في المنطقة لذلك تستطيع مصر التصدي للموضوع لانها تمتلك جغرافيا حاكمة في غزة وفلسطين.
الشيخ التركي: للاسف الشديد ان مصر تعمل لاجندة خاصة بها وتقوم برعاية المصالحة الفلسطينية ليكون لها دور قوي وورقة قوية في القضية الفلسطينية بغض النظر عن الواقع الحالي بينما نرى ان معبر رفح الذي يسيطر عليه المصريون بقرار امريكي فعندما يقول الامريكي افتح المعبر يفتحون وعندما يقول الامريكيون اغلقوه يغلقوه فهذه السياسة هي سياسة ضغط على الشعب الفلسطيني لكي يركع لشروط امريكا وتعجيزات امريكا.
مراسل الوقت- ما هو الموقف السعودي – الاسرائيلي من هذا الاتفاق وما هي العراقيل التي قد تستخدم للضغط على اتفاق المصالحة؟
الشيخ عبد العال: غزة هي حدود مصرية فالسعودية ليس لها حدود مع فلسطين ولذا تجد مسوغا حقيقيا بان تقول انا الذي اتصدى لهذا الامر وليس السعودية ولكن في الباطن تسجل موقفا في وجه السعودية نحن هنا ولم نغب عن الساحة ولن تستطيعوا ان تاخدوا كل شيء اليكم.
الشيخ التركي: العدو الاسرائيلي والمشروع الامريكي يعمل عملا دؤوبا لمنع اكتمال المصالحة الفلسطينية وليكون هو اللاعب الرئيسي والورقة القوية في المنطقة لكن نحن نعول على وعي الشعب الفلسطيني وقيادتي فتح وحماس بان يكونوا على مستوى عال من الوعي والمسؤولية ليفشلوا هذه المخططات.
مراسل الوقت: ما هو مصير المقاومة ونزع سلاحها في الافق؟
الشيخ عبد العال: واضح ان هذا التدجين للقضية هو اماتة لوهجها وشطب اسم قضية فلسطين من التداول بوصفها القضية الكبرى للعالم الاسلامي اليوم، لذلك هم يريدون ان نبقى اسرى في الكلام فقط والمداولات وفي المناسبة اليهود لا يعطون شيئا، لذلك يجب ان يعلم الجميع ان الشعب الفلسطيني والسلاح متلازمان ولا يقبلان التفكيك ابدا لذلك لا توجد قضية فلسطينية من دون السلاح والسلاح هنا المقصود به السلاح المادي والبندقية والصاروخ لاننا في بقية المجالات، بسم الله ما شاء الله الكل تكلم والكل استعد لان يدفع المال والكل يستعد لدفع مساعدات مالية واجتماعية وما الى ذلك، الامر الضروري هو المقاومة المسلحة لذلك يسعون حتى الى سحب سلاح المقاومة المسلحة في لبنان لانها نجحت، وبالمناسبة المقاومة تلتقي باي مكان في العالم ولا يوجد اي اختلاف في المقاومة قد تختلف في وجهات النظر ولكن كموصوف إن المقاوم كصفة لا يمكن ان يختلف مع نفسه لذلك ان سقطت او استسلمت او تنازلت مقاومة وابدت هذه الحماقة بتسليم سلاحها فانها لن تؤذي نفسها فقط بل انها ستعصف بكل المقاومين الذين يحملون السلاح ويتمتعون بصفة مقاوم في كل اصقاع الدنيا وهذا يعني انه ليس من حق احد ان يتصرف لانه سيصيب بالسوء والارتدادات السلبية كل مقاوم في العالم على امتداد الزمان والمكاون والحدث في كل مكان.
الشيخ التركي: طبعا نحن نأمل بأن المقاومة والتي تمثلها حماس والقوى المقاومة في فلسطين ان تبقي على هذا السلاح ولا تجعله ورقة مساومة لانه بدون السلاح ستكون ورقة المقاومة ضعيفة فانا اعتقد أن ورقة السلاح ستبقى بيد المقاومين.
