الوقت- سلّطت الصحف العالمية على النزاع القائم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعضوين الجمهوريين بمجلس الشيوخ بوب كوركر وجيف فليك وغيرهما، حيث وصف أحدهما ترمب بأنه كذاب وجالب الإذلال لأمريكا.
ولفتت الصحف البريطانية والأمريكية إلى أن ترامب قام أمس بزيارة نادرة إلى مقر الكونغرس (كابيتول هيل) على أمل توحيد الحزب الجمهوري لتمرير الخفض الكبير في الضرائب، الذي يصل إلى 1.5 تريليون دولار خلال العشر سنوات المقبلة.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة تايمز البريطانية: إن فليك الذي أعلن في حديثه أنه لن يترشح لمجلس الشيوخ العام المقبل استهدف ترامب أمس بانتقادات غير معهودة، متهما إياه بالسعي لتحويل الأمريكيين إلى شعب خائف ينظر إلى الخلف.
وأدان ما وصفها بالانتقادات الشخصية وتهديد المبادئ والحريات والمؤسسات من قبل ترامب، كما شجب استفزازاته العبثية غير العادية.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن هذه الدراما بدأت أمس عندما طلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر من ترامب أن يهدأ ويترك أمر الضرائب للمختصين، فرد عليه ترمب بتغريدة على تويتر قائلا "بوب كوركر... الذي لن يستطيع الفوز بثقة الناخبين كصائد للكلاب في ولاية تينيسي، يعارض الآن السياسة الضريبية؟.
من جانبهما أوردت كل من صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز تفاصيل كثيرة عما تبادله ترامب وكل من كوركر وفليك من انتقادات وشتائم، قائلة إن ذلك عتّم على جهود الجمهوريين للاتفاق حول خطة الضرائب.
ونشر الجمهوري "فليك" مقالا في صحيفة واشنطن بوست بعنوان "كفاية"، قال فيه: إن الأمريكيين نسوا ما يُفترض أن يكونوا عليه، وإن تسعة أشهر من حكم ترامب كافية ليتوقف أعضاء الكونغرس عن الادعاء بأن ما يجري أمر عادي ومؤقت، وحذر من أنه كلما طال الانتظار كان الدمار أكبر، وكان حكم التاريخ أقسى.
وأكدت واشنطن بوست في المقال أن كثيرا من زملاء فليك الجمهوريين أكدوا له في لقاءات منفردة موافقتهم على ما يريد أن يقوله، إلا أن الصمت من قادة الحزب بالمجلس ومن غالبية الزملاء الجمهوريين كان طاغيا.
