السعودية:
ففي هذا الإطار، دعت المعارضة السعودية الى المشاركة الواسعة في مسيرة شعبية تضامنا مع عالم الدين الشيخ نمر باقر النمر المحكوم عليه بالاعدام في المنطقة الشرقية، واكدت المعارضة من بينها حركة شباب الأحرار أن المسيرة ستنطلق في مدينة العوامية تحت شعار "النمر في خطر"، واوضحت أن المسيرة تدعو الى الافراج عن الشيخ النمر. وقد جاءت التلبية لهذه الدعوات بشكل غير مسبوق، حيث شهدت مدينة العوامية شرقي السعودية مساء الخميس الماضي، تظاهرات تضامنية مع آية الله المعتقل الشيخ نمر باقر النمر المحكوم عليه بالاعدام، وانطلقت المسيرة في شوارع المدينة وردد خلالها المحتجون شعارات تندد بسعي النظام لاعدام الشيخ النمر بسبب مواقفه الداعمة للشعب في تحقيق مطالبه المحقة والمشروعة.
ورفع المتظاهرون صور الشيخ المعتقل ولافتات كتب عليها عبارة "الشيخ النمر في خطر"، وحذر المحتجون النظام من مغبة الاقدام على اعدامه لأن الشيخ المعتقل اصبح رمز الحرية في العالم اجمع، وكان المعارض السياسي السعودي حمزة الشاخوري قد وجه يوم امس، نداء عاجلاً إلى كافة أحرار العالم لإنقاذ آية الله الشيخ نمر باقر النمر من حكم الإعدام وآلاف المعتقلين من الظروف المتردية في السجون، وأكد الشاخوري أن أحكام الإعدام في السعودية باتت سيفاً مشرعاً يهدد المواطنين.
ايران:
حذر مراجع وعلماء الدين وابناء الشعب الايراني في تجمعات ووقفات احتجاجية لهم في مختلف انحاء البلاد، من مغبة قيام السلطات السعودية باعدام آية الله الشيخ النمر، داعين هذه السلطات لالغاء الحكم سريعا. وأعلن مراجع وعلماء الدين في الحوزات العلمية ومختلف شرائح الشعب الايراني ومنهم الطلبة الجامعيون، احتجاجهم واستنكارهم للحكم الجائر الذي اصدرته سلطات آل سعود بحق الشيخ النمر، وحذروا بحزم من مغبة تنفيذ الحكم.
وفي هذه التجمعات الاحتجاجية القي عدد من علماء الدين كلمات ادانوا فيها الحكم الجائر الصادر عن السلطات السعودية بحق الشيخ النمر، واكدوا بان تنفيذ الحكم سيؤجج نار الغضب لدى الشعب السعودي وجماهير الامة الاسلامية، مشددين علي ان تداعيات ذلك ستزلزل اركان نظام آل سعود.
لبنان:
بدوره، اكد تجمع علماء المسلمين في لبنان يوم امس الخميس، أن الاستمرار في اعتقال الشيخ نمر باقر النمر والإصرار على تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضده يشكل خطراً كبيراً على المجتمع السعودي.
ونشر التجمع بياناً دعا فيه الرياض، إلى الإسراع في إطلاق سراح الشيخ النمر، وذلك حرصا على وحدة الشعب وصيانة للسلم الأهلي في السعودية، معتبرا أن إطلاق سراحه سيبعد السعودية عن فتنة هي في غنى عنها، واكد البيان أن ما كان يطالب به الشيخ إنما يأتي في سياق المطالب السياسية المحقة لجزء من المجتمع السعودي.
منظمات حقوقية:
وصفت منظمة رييريف الأوروبية أحكام الإعدام التي أصدرها النظام السعودي ضد الشيخ نمر باقر النمر والطفلين داوود المرهون وعلي النمر بغير العادلة.
المنظمة المعتمدة لدى الإتحاد الأوروبي في مجال حماية ضحايا الإعدام، دعت في بيانها إلى إيقاف الأحكام التي صدرت في السعودية بتهم سياسية على أطفال وكبار السن، وأشارت إلى أن أحكام الإعدام هي محاولة لإسكات صوت المعارضة داخل السعودية، داعية حلفاء الرياض بمن فيهم أمريكا والدول الأوروبية إلى التدخل لوقف الوحشية التي تمارسها السعودية ضد النشطاء والمعارضين.
وفي السياق ناشد المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات عضو تحالف المحكمة الجنائية الدولية، الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إصدار عفو ملكي عن الشيخ النمر. المركز أشار إلى أن النمر اعتقل منذ حوالي ثلاث سنوات لأنه مارس حقه في حرية الرأي والتعبير ولإنتقاده الحكومة السعودية والمطالبة بالحقوق المدنية والسياسية. وأكد المركز أن عقوبة القتل تعزيرا التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة هي عقوبة قاسية وغير إنسانية وتخالف المعاهدات والمواثيق التي صادقت عليها السعودية. وطالب المركز المدافعين عن حقوق الانسان بالسعودية، بالقيام بما يلزم بشأن تشكيل فريق للدفاع عن الشيخ النمر، لتقديم الدعم والمساعدة القانونية له من أجل إلغاء الحكم.
العراق:
حركة النجباء وفي تصريح للشيخ الكعبي اعتبرت أن الشيخ النمر سجين رأي وقضيته لم تعد قضية سعودية فحسب بل هي قضية عالمية وينبغي على كل احرار العالم المطالبة بالافراج عن سجين الحرية لانه رفض دكتاتورية ال سعود الوهابية ورفض ظلمهم ولانه أيّد الحراك الشعبي في البحرين ضد حكومة مصدرة اليه من قبل ال سعود جاثمة على صدره منذ سنين.
واستنكر الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي عزم الحكومة السعودية على إعدام العالم الشيعي الشيخ نمر النمر، وفي الوقت الذي وصف فيه المالكي تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر، بانه انتهاك صارخ لحقوق الانسان في حرية ممارسة معتقداته الدينية والتعبير عنها، فقد اعتبر ان ذلك اعتداء آثم على حرمة علماء الإسلام والتطاول على المسلمين.
مواقع التواصل الاجتماعي:
كما وتوالت ردود الأفعال على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة السعودية بالقتل تعزيرا على الشيخ النمر، معتبرين أن قرار المحكمة مخالف لكل أنظمة حقوق الإنسان، التي تجير حق التعبير عن الرأي، وبأن قرار المحكمة ظالم وجائر.
ولا تزال مواقف الاستنكار لحكم المحكمة بحق الشيخ النمر مستمرة، ودعوات التظاهر ضد هذا الحكم ستحكي عنها الأيام القادمة كما كل الدفعات التي سبقتها، مع الإشارة إلى أن حكم الإعدام هذا يعد المرة الثالثة التي تصدره المحكمة ثم تتراجع عنه نتيجة الضغوط الشعبية والرسمية عليها.
