الوقت- قال موقع وورلد سوشاليست الامريكي اليوم ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما قد انتقلت للخطة "ب" في سوريا والتي تتمثل بزيادة الدعم العسكري والمالي واللوجستي للجماعات الارهابية التي تقاتل على الاراضي السورية.
وقال الموقع ان مجلس الأمن القومي في إدارة أوباما قد ناقش مقترحات "الخطة ب" في سوريا، التي تنطوي على تصعيد كبير للتدخل الأمريكي والذي يبلغ من العمر خمس سنوات بهدف الاطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال الموقع ان ادارة اوباما قد اتجهت لـ "الخطة ب" للإشارة إلى رد واشنطن على فشلها في تأمين هدفها المتمثل في "تغيير النظام" عن طريق اتفاق عن طريق التفاوض مع روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس الأسد و "الخطة ب" من شأنها أن تنطوي على زيادة كبيرة في توريد الأسلحة إلى الارهابيين من الميليشيات الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي، ويشمل ذلك توفير أسلحة مضادة للطائرات قادرة ليس فقط على إسقاط الطائرات الحربية الحكومية السورية ولكن أيضا تلك التابعة للقوات الجوية الروسية.
وقال الموقع عقدت محادثات سرية في سياق انهيار اتفاق قصير الأجل لوقف إطلاق النار بوساطة بين واشنطن وموسكو واحتمال هجوم الحكومة السورية المدعومة من روسيا واجتياح آخر معقل حضري للقوى الإسلامية المتشددة في شرق حلب، وفقا لتقرير نشر يوم الاثنين في صحيفة واشنطن بوست، اجتمع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بتاريخ 14 أكتوبر لسماع مقترحات، مما يعكس الانقسامات الحادة داخل الحكومة الأمريكية ومجمع جيشها وجهاز الاستخبارات.
وقد تم تحديد المؤيدين الأقوياء كما في "الخطة ب" والذين شملو كلاً من وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ومدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، وفقا لصحيفة نيويورك بوست، هم وغيرهم من دعاة التصعيد اكدوا بأن "المتمردين" كان لا بد من تعزيزهم ودعمهم لأنهم يشكلون القوة الوحيدة في سوريا القادرة على إطالة أمد الحرب ودفع موسكو إلى التخلي عن الرئيس الأسد كجزء من الحل السياسي ربما، فاللغة الوحيدة التي تفهمها امريكا الامبريالية هي "إطالة" الحرب في سوريا والتي قتلت مئات الآلاف وتسببت بتشريد الملايين، وقال كارتر انه قد دعا إلى "مضاعفة " برنامج وكالة المخابرات المركزية من أجل متابعة "ارتفاع التكاليف على موسكو لتدخلها" في دعم حكومة الرئيس الأسد.
وقال الموقع قيل أن المعارضين للخطة، والذين يبدون الآن بأنهم يشملون وزير الخارجية جون كيري، والذي قال أن التدخل بهدف اسقاط الطائرات الحربية السورية والروسية من المرجح أن ينتهي بمواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو، وقال مسؤول كبير في الإدارة لواشنطن بوست، "لا يمكن أن ندعي أنه من الممكن الذهاب الى الحرب ضد الأسد وعدم الذهاب الى الحرب ضد روسيا، واعترف مسؤول أمريكي آخر رفيع المستوى نقلت عنه الصحيفة أن ما يسمى "الجيش السوري الحر"، الذي تم تسليحه وتدريبه والذي تدفع رواتبه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع، وكذلك حلفاء واشنطن في المنطقة، بانه الان "تهيمن عليه وبصورة متزايدة من قبل المتطرفين"، أي تنظيم القاعدة وداعش الارهابيين.
ومن بين الشواغل الأساسية التي تم الافصاح عنها في دوائر الحكومة الأمريكية هي تقديم الأسلحة الثقيلة إلى "المتمردين"، وبخاصة الاسلحة التي تشمل نظم الدفاع الجوي المحمول والصواريخ المحمولة العالية التي تطلق من على الكتف "سطح-جو"، وهو أن هذه القوى على صلة بتنظيم القاعدة الارهابي وتماما كما من المرجح تحويلها ضد طائرة ركاب مدنية كم يمكنها ضرب طائرات مقاتلة روسية.
وقال الموقع ان دعاة التصعيد، وفقا لتقرير الواشنطن بوست: اقترحوا "حلا وسطا فيه والذين يشملون وكالة المخابرات المركزية وشركائها والذي سيقوم بتوريد أسلحة مضادة للطائرات محمولة على شاحنة التي يمكن أن تساعد وحدات المتمردين ولكن سيكون من الصعب على الجماعات الإرهابية إخفاء استخدمها ضد الطائرات المدنية ".
واضاف الموقع في الحقيقة ان رؤساء كل من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية على خلاف مع البيت الأبيض حول المقترح "الخطة ب" الامر الذي يثير سؤالا خطيرا في ما إذا كان جهاز الجيش والمخابرات الامريكي قويا ولم يجد وسيلة للتحايل على سياسة الإدارة الأمريكية من أجل مزيد من التدخل الذي تم توظيفه للغاية في مصالح الامبريالية الامريكية، ومن وسائل تحقيق ذلك تتمثل في استخدام الحلفاء الإقليميين، بما في ذلك السعودية وتركيا وقطر، والتي بالفعل شاركت بقوة في حرب تغيير النظام في سوريا، وعلاوة على ذلك، يبدو من المؤكد أن إدارة البيت الابيض الواردة من خلال المرشح الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون، سوف تعرض تغيير المسار السوري، حيث اختارت التدخل العسكري الأمريكي الأكثر عدوانية.
وتابع الموقع بالقول انه في اثنين من المناقشات مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، عبرت كلينتون عن تأييدها لفرض "منطقة حظر جوي" في سوريا بحجة حماية الإنسانية والمدنيين، وحذر الجيش الامريكي أن فرض مثل هذه المنطقة لن يؤدي الى مواجهة عسكرية مع روسيا فحسب حيث ان كلينتون نفسها، كشفت في كلمة القتها عام 2013 لجولدمان، اعترفت بأن إنشاء هذه المنطقة سيتطلب ضربات جوية واسعة النطاق على مواقع حكومية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي ستؤدي لقتل الكثير من السوريين، ووفقا لتقارير سابقة، هناك دعم قوي من كلا الجناحين الجمهوري والديمقراطي في مؤسسة السياسة الخارجية للولايات المتحدة لتصعيد الامور في سوريا.
وقال الموقع ان نشر الاخبار في صحيفة واشنطن بوست يعطي إحساسا واضحاً بإجرام هذه الطبقات الامبريالية الامريكية فكاتب عمود السياسة الخارجية في الصحيفة وجوش روجين نشر الاثنين المنصرم مقالاً عبر فيه عن دعمه ل "جانب التدخل" من قبل فريق كلينتون، بما في ذلك "مركز التقدم الأمريكي، ومركز الأبحاث التي أسسها رئيس حملتها الانتخابية، جون بودستا، الذي نشر ايضاً مقالاً الاسبوع الماضي يدعو فيه لاستخدام القوة الجوية الأمريكية لحماية المدنيين في سوريا، ويخلص روجين في المادة خاصته بانه يحث كلينتون إلى "قبول المخاطر الأمنية والسياسية التي تأتي مع ضخ المزيد من الموارد الأمريكية لإنهاء المذبحة ومواجهة النظام وشركائه."
وقال الموقع انه في مقال سابق افتتاحي نشرته وم السبت صحيفة بوست، قال جون ألين، الجنرال في مشاة البحرية المتقاعد الذي ترأس قوات الاحتلال الامريكي في أفغانستان، بانه كان أحد المتحدثين في مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو وانه اظهر تأييده لهيلاري كلينتون، وانضم مع تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط والذي ايد ايضا شن هجوم عنيف من قبل امريكا في سوريا.
وقال الموقع ان الصحف الامريكية تستمر بتصعيد المواجهة مع روسيا، من خلال "فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية تصعيدية" ضد موسكو.
