الوقت- تعتبر الامکانات المادية و الاقتصادية احد اهم اسرار القوة و البقاء لدول العالم و حتي للمجموعات و الاحزاب و الحرکات و غيرها، و لا يخفي ان العديد من الحروب منشاها اقتصادي بحت. ومما لا شک فيه ان أحد أهم أسرار بقاء تنظيم ارهابي مثل "داعش" واستمراره ، يكمن في نجاح هذا التنظيم في توفير موارد مادية للصمود و تنفيذ هجماته الارهابية فکيف تمول داعش الارهاب ؟ و ما هي الموارد المادية التي تعتمدها ؟
يتلقى التنظيم الارهابي الدعم المادي من اکثر من جهة عربية وعالمية، فتشير التقارير أن تمويل "داعش" أميركي (إسرائيلي)، سعودي، قطري، تركي،و تؤکد وزارة الخزانة الأميركية أن الكويت كانت تُستخدم ايضا لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى عناصر داعش في العراق وسوريا. ويقول الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد سابقًا، أن تمويل داعش كان يأتي من قطر. ويضيف تقرير اخر جاء عن وزارة الخارجية الأميركية أن التبرعات الخاصة من دول الخليج الفارسي "ظلت المصدر الرئيس لتمويل الجماعات الإرهابية". اما بخصوص التّبرعات الخاصة إلى هذه الجماعات، فيتحدّث تقرير معهد غلوبال ريسيرتش أنّ المتبرّعين سّعوديون، ولضمان وصول مساهماتهم إلى سوريا، يقومون بإرسال أموالهم إلى الكويت، وقد اعتبرت الأخيرة بحسب التقرير واحدةً من "البيئات المهيأة لتمويل الإرهاب في الخليج الفارسي ". واعتمادًا على التقرير ايضا، فإن السعوديين يمثّلون، حتّى الآن، "المصدر الأكبر لتمويل الجماعات المسلّحة في سوريا"، مضيفًا أن "العديد من الجهات المانحة التي يُعتقد أنها جهات خيريّة في الخليج الفارسي ، قامت بتسريب مئات الملايين من الدولارات للمقاتلين في السنوات الأخيرة. ويوضح غونتر ماير مدير مركز أبحاث العالم العربي في جامعة ماينز الألمانية أن سبب تمويل دول سنية في الخليج الفارسي لداعش هو دعم مقاتلي الحركة ضد نظام بشار الأسد في سوريا.
اما اليوم فقد أصبحت "داعش" في غنى عن أي تمويل خارجي حسبما يذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. فالان تسيطر داعش على 8 حقول نفط وغاز في الرقة ودير الزور حسبما ذكر المتمردون السوريون الذين كانوا يسيطرون على تلك الحقول قبل أن تطيح بهم داعش و التي اعتمدت بيع براميل النفط بأسعار مخفضة تتراوح بين 26 و 35 دولارا لتجار محليين وأتراك ، و يقدر إنتاج داعش من النفط بنحو 30 ألف إلى 70 ألف برميل في اليوم لسد احتياجات آلتها العسكرية إضافة إلى بيع بعضه من خلال سلسلة من المهربين من الدول والأشخاص المستعدين للمجازفة مقابل الحصول على نفط بسعر رخيص. ويضاف الي ذلک تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية ان جماعة داعش تسيطر في سوريا والعراق على 14 حقلاً نفطيا وان النفط المهرب يُكرر في مصاف غير شرعية ومن ثم يباع بأسعار زهيدة.
ولا تقف تجارة داعش عند النفط بل يتعدا الامر الي بيع الأطفال والنساء ، هذا ما كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية، و لكن المواقع العربية كشفت ما هو أخطر من ذلك، حيث تقول هذه المواقع إن داعش يبيع أطفال العراق وسوريا لإسرائيل. عمليات بيع الأطفال تجري في سوريا، وبعد الاتفاق يهرب عناصر التنظيم الأطفال من سوريا إلى تركيا، حيث يتولى الوسطاء تسليمهم للمافيا الإسرائيلية التي تـدخلهم إلى تل أبيب.و تدير هذه العصابة، بحسب المصادر، محامية إسرائيلية تتمتع بغطاء من بعض الحاخامات لزيادة عدد الإسرائيليين. تؤکد صحيفة "التايمز" البريطانية أقامة داعش سوق لبيع الاطفال في منطقة القدس بمدينة الموصل العراقية، حيث يباع فيه الأطفال والنساء مقابل مبالغ ضخمة. وبحسب الصحيفة ايضا فإن سوقا آخر أقيم في مدينة الرقة أيضا يباع فيه الأطفال والنساء من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية والأقليات الأخرى.
الصحيفة البريطانية اضافت أن سعر الطفل الواحد قد يصل إلى عشرة آلاف دولار، أما النساء فيبعن لعناصر التنظيم بأسعار زهيدة لتشجيعهم على القتال، فيما يختار داعش الجميلات من النساء لتزويجهن لأمرائه. وتظهر الشهادات حجم هذه التجارة، إذ تقول ان هناك ما لا يقل عن 3000 إمراة وطفل من الطائفتين المسيحية والإيزيدية، فضلا عن نساء وأطفال مسلمين، يتم التعامل معهم كسبايا وعبيد ،يباعون ويشترون في اسواق للنخاسة . من جانبها، أكدت هناء أدور ،الناشطة في مجال حقوق المرأة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية، أن الجمعية وثقت أيضا شهادات ضحايا سوق النخاسة في الموصل. وأوضحت أن بعض النساء اللواتي نجين من أسر داعش أكدن في إفاداتهن حدوث عمليات استرقاق وتزويج بالإكراه للمئات من الأسيرات، وإن عددا من النسوة تعرضن للتعذيب والتعنيف من قبل عناصر التنظيم الإرهابي. وأشارت تقارير اخري أن تنظيم داعش نقل العديد من السبايا العراقيات من المسيحيات والآيزيديات من مدينة تلعفر إلى الأراضي السورية وأجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من مقاتلي التنظيم، في حين بيعت أخريات في الرقة باسعار متفاوتة.
وإلى جانب الإتجار بالبشر يتعاون عناصر داعش مع مافيا تجارة الأعضاء البشرية، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، حيث يبيعون الجثث وأعضاء الجرحى الذين يعتقلونهم. و تقول هذه العصابات إن كثرة القتل في سوريا أدت إلى تراجع سعر الجثة من 20 ألف دولار إلى أقل من 10 آلاف.
عمليات بيع النساء والأطفال تضاف الي العديد من الاعمال الغير انسانية و الغير اخلاقية التي يقوم بها التنظيم الارهابي للحصول علي موارد مالية ضخمة تساعده علي البقاء فيعمد التنظيم ايضا علي جباية الضرائب من نحو 8 ملايين مواطن يسكنون في المناطق الخاضعة لسيطرته وسرقة أموال البنوك في المدن التي اقتحموها.
اذن هکذا يمول داعش ارهابه ، و هذه هي مصادر معيشته و کما يقول علي بن الحسين (ع) "كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيک" ،فهل هناک سبيل للخلاص؟
يتلقى التنظيم الارهابي الدعم المادي من اکثر من جهة عربية وعالمية، فتشير التقارير أن تمويل "داعش" أميركي (إسرائيلي)، سعودي، قطري، تركي،و تؤکد وزارة الخزانة الأميركية أن الكويت كانت تُستخدم ايضا لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى عناصر داعش في العراق وسوريا. ويقول الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد سابقًا، أن تمويل داعش كان يأتي من قطر. ويضيف تقرير اخر جاء عن وزارة الخارجية الأميركية أن التبرعات الخاصة من دول الخليج الفارسي "ظلت المصدر الرئيس لتمويل الجماعات الإرهابية". اما بخصوص التّبرعات الخاصة إلى هذه الجماعات، فيتحدّث تقرير معهد غلوبال ريسيرتش أنّ المتبرّعين سّعوديون، ولضمان وصول مساهماتهم إلى سوريا، يقومون بإرسال أموالهم إلى الكويت، وقد اعتبرت الأخيرة بحسب التقرير واحدةً من "البيئات المهيأة لتمويل الإرهاب في الخليج الفارسي ". واعتمادًا على التقرير ايضا، فإن السعوديين يمثّلون، حتّى الآن، "المصدر الأكبر لتمويل الجماعات المسلّحة في سوريا"، مضيفًا أن "العديد من الجهات المانحة التي يُعتقد أنها جهات خيريّة في الخليج الفارسي ، قامت بتسريب مئات الملايين من الدولارات للمقاتلين في السنوات الأخيرة. ويوضح غونتر ماير مدير مركز أبحاث العالم العربي في جامعة ماينز الألمانية أن سبب تمويل دول سنية في الخليج الفارسي لداعش هو دعم مقاتلي الحركة ضد نظام بشار الأسد في سوريا.
اما اليوم فقد أصبحت "داعش" في غنى عن أي تمويل خارجي حسبما يذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. فالان تسيطر داعش على 8 حقول نفط وغاز في الرقة ودير الزور حسبما ذكر المتمردون السوريون الذين كانوا يسيطرون على تلك الحقول قبل أن تطيح بهم داعش و التي اعتمدت بيع براميل النفط بأسعار مخفضة تتراوح بين 26 و 35 دولارا لتجار محليين وأتراك ، و يقدر إنتاج داعش من النفط بنحو 30 ألف إلى 70 ألف برميل في اليوم لسد احتياجات آلتها العسكرية إضافة إلى بيع بعضه من خلال سلسلة من المهربين من الدول والأشخاص المستعدين للمجازفة مقابل الحصول على نفط بسعر رخيص. ويضاف الي ذلک تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية ان جماعة داعش تسيطر في سوريا والعراق على 14 حقلاً نفطيا وان النفط المهرب يُكرر في مصاف غير شرعية ومن ثم يباع بأسعار زهيدة.
ولا تقف تجارة داعش عند النفط بل يتعدا الامر الي بيع الأطفال والنساء ، هذا ما كشفته صحيفة "التايمز" البريطانية، و لكن المواقع العربية كشفت ما هو أخطر من ذلك، حيث تقول هذه المواقع إن داعش يبيع أطفال العراق وسوريا لإسرائيل. عمليات بيع الأطفال تجري في سوريا، وبعد الاتفاق يهرب عناصر التنظيم الأطفال من سوريا إلى تركيا، حيث يتولى الوسطاء تسليمهم للمافيا الإسرائيلية التي تـدخلهم إلى تل أبيب.و تدير هذه العصابة، بحسب المصادر، محامية إسرائيلية تتمتع بغطاء من بعض الحاخامات لزيادة عدد الإسرائيليين. تؤکد صحيفة "التايمز" البريطانية أقامة داعش سوق لبيع الاطفال في منطقة القدس بمدينة الموصل العراقية، حيث يباع فيه الأطفال والنساء مقابل مبالغ ضخمة. وبحسب الصحيفة ايضا فإن سوقا آخر أقيم في مدينة الرقة أيضا يباع فيه الأطفال والنساء من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية والأقليات الأخرى.
الصحيفة البريطانية اضافت أن سعر الطفل الواحد قد يصل إلى عشرة آلاف دولار، أما النساء فيبعن لعناصر التنظيم بأسعار زهيدة لتشجيعهم على القتال، فيما يختار داعش الجميلات من النساء لتزويجهن لأمرائه. وتظهر الشهادات حجم هذه التجارة، إذ تقول ان هناك ما لا يقل عن 3000 إمراة وطفل من الطائفتين المسيحية والإيزيدية، فضلا عن نساء وأطفال مسلمين، يتم التعامل معهم كسبايا وعبيد ،يباعون ويشترون في اسواق للنخاسة . من جانبها، أكدت هناء أدور ،الناشطة في مجال حقوق المرأة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية، أن الجمعية وثقت أيضا شهادات ضحايا سوق النخاسة في الموصل. وأوضحت أن بعض النساء اللواتي نجين من أسر داعش أكدن في إفاداتهن حدوث عمليات استرقاق وتزويج بالإكراه للمئات من الأسيرات، وإن عددا من النسوة تعرضن للتعذيب والتعنيف من قبل عناصر التنظيم الإرهابي. وأشارت تقارير اخري أن تنظيم داعش نقل العديد من السبايا العراقيات من المسيحيات والآيزيديات من مدينة تلعفر إلى الأراضي السورية وأجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من مقاتلي التنظيم، في حين بيعت أخريات في الرقة باسعار متفاوتة.
وإلى جانب الإتجار بالبشر يتعاون عناصر داعش مع مافيا تجارة الأعضاء البشرية، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، حيث يبيعون الجثث وأعضاء الجرحى الذين يعتقلونهم. و تقول هذه العصابات إن كثرة القتل في سوريا أدت إلى تراجع سعر الجثة من 20 ألف دولار إلى أقل من 10 آلاف.
عمليات بيع النساء والأطفال تضاف الي العديد من الاعمال الغير انسانية و الغير اخلاقية التي يقوم بها التنظيم الارهابي للحصول علي موارد مالية ضخمة تساعده علي البقاء فيعمد التنظيم ايضا علي جباية الضرائب من نحو 8 ملايين مواطن يسكنون في المناطق الخاضعة لسيطرته وسرقة أموال البنوك في المدن التي اقتحموها.
اذن هکذا يمول داعش ارهابه ، و هذه هي مصادر معيشته و کما يقول علي بن الحسين (ع) "كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيک" ،فهل هناک سبيل للخلاص؟
