الوقت- زعمت وسائل الإعلام الصهيونية أن الكيان ينوي الرد على الهجوم الذي نفذته الجمهورية الإسلامية قبل عدة أيام، لكن لا بد من القول إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما لديها من قدرات دفاعية عالية وصواريخ وطائرات مسيرة، لديها القدرة على التعامل مع أي هجوم للعدو ويمكن أن تحقق أهدافًا مهمة ضد الصهاينة، ونعتزم في هذا التقرير أن نذكر الصواريخ الباليستية الإيرانية بعيدة المدى، كل منها قادر على تدمير أهداف مهمة داخل الكيان.
صاروخ خيبر
و"خيبرشكن" هو صاروخ باليستي متوسط المدى يصل مداه إلى 1450 كيلومترا، ويبلغ طول هذا الصاروخ 10.5 أمتار، وقطره 800 ملم، ووزنه 4500 كجم، ويبلغ وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ 500 كجم، وتبلغ سرعته أكثر من 5000 كيلومتر في الساعة والغطاء والرأس الحربي لصاروخ خيبر شكن من النوع القابل للفصل، ويمكن توجيهه حتى لحظة إصابة الهدف، كما يمكنه خداع العدو من خلال تنفيذ مناورة خلال الأنظمة الدفاعية والمضادة للصواريخ، وخلال زيارة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية لمعرض إنجازات القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني في نوفمبر من العام الماضي، تم عرض نموذج آخر لصاروخ خيبر شكن، الذي كان رأسه الحربي مختلفًا عن صاروخ النسخة الأصلية، كما زاد مداه إلى 1800 كيلومتر أيضًا، وفي شهر فبراير من العام الماضي، ضمن مناورات النبي الأعظم 18 لفيلق الحرس الثوري الإسلامي، تمت محاكاة قاعدة نافاتيم الجوية للكيان الصهيوني والتي استهدفت في عملية الوعد الصادق بصواريخ خيبرشكن.
صاروخ "عماد".
عماد هو أول صاروخ باليستي إيراني طويل المدى يعمل بالوقود السائل ومجهز برأس حربي موجه، والذي حدث عن طريق تركيب حواجز على الرأس الحربي عماد، ويوفر تركيب الحاجز على الرأس الحربي القدرة على توجيه الصاروخ والتحكم فيه حتى لحظة الاصطدام، ويعتبر عماد أحد الصواريخ بعيدة المدى التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ويبلغ مداه 1700 كيلومتر، ويمكنه حمل ما يصل إلى 750 كجم، من الرأس الحربي، ويبلغ طول هذا الصاروخ 15.5 مترًا، ووزنه أكثر من 17 طنًا، كما يتمتع عماد بإمكانية تثبيته على كيان إطلاق الصواريخ من المدن الصاروخية تحت الأرض، وهو ما يعرف باسم "وابل الصواريخ".
صاروخ "سجيل".
"سجيل" هو نفس صاروخ قدر، وهو نموذج متطور من شهاب 3 ويبلغ مداه حوالي 2000 كيلومتر، وهذا الصاروخ هو نتاج مشروع عاشوراء، وهو أول صاروخ إيراني طويل المدى يعمل بالوقود الصلب، وهو جاهز للإطلاق بسرعة فائقة في غضون دقائق معدودة، وتقلل هذه الميزة من احتمالية تدمير الصاروخ قبل الإطلاق، كما أنه بسبب التسارع العالي جداً لسجيل فإن إمكانية تتبعه في المراحل الأولية للإطلاق منخفضة جداً وعملياً تجعل فرصة العدو في تدمير هذا الصاروخ ضئيلة.
يصل مدى سجيل إلى 2000 كيلومتر وقد تم طرحه حتى الآن في نموذجين من سجيل 1 و 2، وهذا الصاروخ من النوع ذي المرحلتين، وبعد نفاد وقود المرحلة الأولى يتم فصل جزء عن الصاروخ ويتم إشعال المرحلة الثانية، وبذلك يتم فصل جزء من كتلة الجسم، وهو فارغ ويعتبر حمولة إضافية عن الصاروخ وهذا يساعد على زيادة المدى، وبعد خروجه من الغلاف الجوي والسفر على هذا الارتفاع، يصل صاروخ سجيل إلى الغلاف الجوي ويصل إلى الهدف بسرعة حوالي 13 ماخ وهذا الأمر جعل تدميره "مستحيلا" من قبل جميع أنظمة الدفاع الجوي الموجودة، كما تنتج تكنولوجيا الوقود الصلب المستخدمة في هذا الصاروخ، بالإضافة إلى خصائص الدفع المفضلة في عمر تخزيني مرتفع له، فقد جلبت الملاحة والتوجيه لصاروخ "سجيل" دقة عالية جدًا، ما خلق قيمة تشغيلية كبيرة لهذا الصاروخ، ويستخدم صاروخ "سجيل 2" أيضًا الوقود الصلب، وهو جيل أحدث من وقود الصواريخ وله قدرة أكثر في إصابة الهدف، وله أداء فريد في كيان الملاحة مقارنة بصواريخ أرض-أرض الأخرى الإيرانية.
صواريخ "فتح 1 و2".
وتم الكشف عن صاروخ "فتح-1" في 16 يونيو الماضي، والذي تصل سرعته في المرحلة النهائية إلى حوالي 13 إلى 15 ضعف سرعة الصوت، وهي سرعة عالية جدًا بالنسبة لصاروخ في المرحلة النهائية، وبهذه الطريقة ، يصنف صاروخ فتح على أنه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وبهذه الطريقة يمكن بهذا الصاروخ تدمير المنظومات الدفاعية للعدو على مسافة 1400 كيلومتر، وبهذه الطريقة يفتح المجال أمام الصواريخ الأخرى لاستهداف مواقع العدو الاستراتيجية، ويتمتع هذا الصاروخ بقدرة ممتازة على المناورة، كما يتمتع بقدرة على الاختباء والمرور عبر أنظمة الرادار، ويتمتع هذا الصاروخ بقدرات تكتيكية، نظرًا لامتلاكه وقودًا دافعًا صلبًا بفوهة متحركة من المرحلة الثانية، وله القدرة على تحقيق أهداف عالية جدًا، كما يمكنه القيام بمناورات مختلفة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض من أجل التغلب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
"فتح-2" هو صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت ويبلغ مداه أكثر من 1400 كيلومتر، ويبلغ طول هذا الصاروخ 12 مترا وقطره 80 سم في الجزء الأول و50 سم في الجزء الثاني ويصل وزنه إلى حوالي 4000 كجم، كما يبلغ وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ 500 كجم وسرعته 5 ماخ، ومن مميزات صاروخ "فتح-2" سرعته التي تفوق سرعة الصوت، وصاروخ "فتح-2" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت هو نوع من الصواريخ الباليستية الإيرانية مزود برأس حربي بقدرات انزلاقية ويصنف على أنه من طراز HGV، ومع صاروخ فتح 2 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، أصبحت إيران الدولة الخامسة التي تمتلك هذه التكنولوجيا.
صواريخ قدر في ثلاثة أجيال
و"قدر" هو صاروخ باليستي متوسط المدى يصل مداه إلى 1950 كيلومترا. ويبلغ طول هذا الصاروخ 16.5 مترًا، وقطره 1.25 مترًا، ويتراوح وزنه بين 15 إلى 5.17 طنًا، كما أن وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ يتراوح بين 700 إلى 1000 كجم وسرعته حوالي 9 ماخ، ومن مميزات هذا الصاروخ سرعة التحضير العالية للإطلاق والقدرة على المناورة المناسبة والقوة التدميرية العالية للرأس الحربي.
عائلة صواريخ خرمشهر
تم الكشف عن صواريخ خرمشهر في 3 أجيال من خرمشهر 1 و 2 و 4، والتي سنعرضها أدناه:
1. خرمشهر -1 كان يوم الجمعة 31 سبتمبر 2016، عندما تم الكشف عن أحدث صاروخ باليستي إيراني اسمه خرمشهر في الحفل الرسمي لعرض القوات المسلحة، ويبلغ مدى هذا المنتج 2000 كيلومتر وفقًا لما أعلنه قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني في ذلك اليوم، وأظهر فحص الخصائص الخارجية للجيل الأول من صاروخ خرمشهر أن هذا المنتج له قطر أكبر (والذي يمكن تقديره بحوالي 1.5 متر أو أكثر)، لكن يبلغ طول مدى هذا الصاروخ حوالي 15 مترًا، وقد تم عرضه في العرض الذي أقيم في 31 سبتمبر 2016، والذي أظهر أنه نظرًا للقطر الأعلى لهذا الصاروخ، فقد تم تصميمه على نحو جديد تمامًا وتم تصنيعه بناءً على التجارب الناجحة في الماضي، أولاً، كان يُنظر إلى صاروخ خرمشهر على أنه نوع مخروطي بسيط ذو طرف غير حاد وانحناء منخفض لتقليل التأثيرات المدمرة للحرارة عند سرعات الطيران العالية والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن كان من الممكن تركيب رؤوس حربية أخرى في صواريخ مثل سجيل وقدر من النوع ثلاثي المخروط، كما تم في صاروخ خرمشهر.
2. خرمشهر-2 في فبراير من عام 2017، تم الكشف من خلال نشر الصور عن أن صاروخ خرمشهر بعيد المدى مزود برؤوس حربية جديدة من النوع الموجه حتى نهاية المسار (باستخدام الكتل المثبتة على الرأس الحربي) وهذا الجيل من صاروخ خرمشهر يحمل اسم "خرمشهر 2".
3. خرمشهر-4 هو صاروخ باليستي بعيد المدى يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويبلغ طول هذا الصاروخ 13 مترا وقطره 1.5 متر ويزن 30 طنا، كما يبلغ وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ 1500 كجم وسرعته داخل الجو 8 ماخ وخارج الجو 16 ماخ، قدرة عالية على الاستهداف، مع إمكانية مراوغة الرادار، والقدرة على تصحيح المسار، وعدم فعالية أنظمة الحرب الإلكترونية على أداء الصاروخ هو أيضا من بين خصائص خرمشهر-4
صاروخ "رضوان".
كان أغسطس 2022 هو الذي تم فيه الكشف عن إنجاز صاروخي جديد تابع للقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني في العرض الكبير للقوات المسلحة وتم عرض الصاروخ الباليستي أرض-أرض "رضوان" بالقرب من مرقد الإمام الخميني (رض)، وهو صاروخ باليستي يدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة ثمانية أضعاف سرعة الصوت.
كما أن صاروخ رضوان أحادي المرحلة يبلغ مداه حوالي 1400 كيلومتر بالوقود السائل ورأس حربي شديد الانفجار وقابل للفصل، والذي بالإضافة إلى قدرته على الإطلاق من منصات ثابتة ومتحركة، لديه القدرة على التوجيه وضرب الأهداف بدقة عالية ويحتوي الصاروخ رضوان على رأس حربي قابل للفصل ومصمم لتدمير الأهداف الحيوية للعدو حتى مسافة 1350 كم.
ومن النقاط الأخرى الجديرة بالذكر هو طول هذا الصاروخ الجديد الذي يبلغ حوالي 12 مترًا وقطره 0.88 متر، والذي يظهر نفس أبعاد صاروخ قيام، ولكن في نفس الوضع، زاد مدى هذا الصاروخ الجديد بحوالي 500 كيلومتر، ما يدل على تحسن كبير في الجودة والتحسين، فهو يتمتع بأنظمة مختلفة مثل الوقود والمحرك، والميزة المهمة الأخيرة لهذا الصاروخ الجديد هو نصف قطره الذي يبلغ 100 كيلومتر، ما يدل على أنه مع زيادة المدى، لا تنخفض قوة الرأس الحربي وهو أيضًا من النوع شديد الانفجار والقابل للفصل.
صاروخ "الشهيد الحاج قاسم"
"الحاج قاسم" هو صاروخ باليستي متوسط المدى يصل مداه إلى 1400 كيلومتر، ويبلغ طول هذا الصاروخ 11 مترا، وقطره 85 إلى 95 سم، ووزنه 7 أطنان، كما يبلغ وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ 500 كيلوغرام وسرعته 5 ماخ، ومن خصائص صاروخ الحاج قاسم يمكن أن نذكر الوقود الصلب وسرعة التحضير العالية والدقة العالية في إصابة الأهداف.
صاروخ "جهاد"
خلال العرض العسكري للقوات المسلحة في 31 اغسطس 2023 في طهران، تم عرض كيان صواريخ جهاد لأول مرة، وكما أُعلن، فإن جهاد هو صاروخ باليستي يعمل بالوقود السائل ويبلغ مداه 1000 كيلومتر، وعلى عكس الصواريخ الإيرانية الأخرى التي تعمل بالوقود السائل، فهو مزود بقاذفتين، وبالنظر إلى مظهر صاروخ جهاد، يمكننا أن نرى أن هذا الصاروخ هو في الواقع المثال الأمثل لصاروخ قيام حيث تمت زيادة مداه من 800 كيلومتر إلى 1000 كيلومتر وأصبح رأسه الحربي قابلاً للتوجيه.
وهذا الصاروخ الجديد، الذي يحمل اسم "جهاد"، مزود برأس حربي يزن 600 كيلوغرام، ومتوسط سرعته يزيد على 8 أضعاف سرعة الصوت، بالإضافة إلى ذلك، يستخدم هذا الصاروخ منصة إطلاق مختلفة مقارنة بصواريخ الوقود السائل الإيرانية الأخرى، التي تتمتع بالقدرة على إطلاق صاروخين من هذه الصواريخ في نفس الوقت وهذا الأمر يجعل من الممكن إطلاق عدد أكبر من الصواريخ في فترة زمنية أقصر، ما يساعد على زيادة كمية إطلاق الصاروخ وتعويض وقت إعداده، مع الأخذ في الاعتبار أن تحضير صواريخ الوقود السائل يستغرق وقتًا طويلاً مقارنة إلى الوقود الصلب.
