الوقت - يواصل جيش جمهورية أذربيجان نقل قواته ومعداته إلى الحدود الشرقية لأرمينيا، وأيضاً إلى منطقة ناختشيفان، وعلى الجانب الآخر، شوهدت مؤخراً صور انتشار القوات الأرمينية في المناطق التي يحتمل نشوب صراع فيها.
لقد بذلت أرمينيا جهوداً كبيرةً لحماية المعلومات ومنع بث صور أرتالها العسكرية، لكن بعض الصور نشرتها مصادر محلية أو من كاميرات طائرات الاستطلاع الأذرية دون طيار.
وقيل إن الجيش الأرميني كثّف تحركاته في مقاطعة سيفنيك ويرسل قوات إلى مدينة غوريس، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في مقاطعة سيفنيك.
وبعد انتشار فيديوهات نقل معدات الجيش الأرمني إلى حدود ناختشيفان، قام جيش باكو، من أجل تعزيز القوات العسكرية المتمركزة في ناختشيفان، بنقل عدد من الشحنات العسكرية إلى ناختشيفان من قاعدة كنجة الجوية (إحدى قواعد الطائرات دون طيار الرئيسية في جمهورية أذربيجان)، باستخدام طائرات اليوشن التابعة لشركة طيران طريق الحرير في البلاد.
وفي رحلتها، مرت هذه الطائرة عبر أجواء جورجيا وتركيا، ثم دخلت إلى ناختشيفان عبر حاجز منطقة قارسو.
کما تستمر عملية وسرعة نقل جيش جمهورية أذربيجان بطريقة أكثر ليونةً من الأسبوع الماضي، وحسب باكو فإنها تصل إلى الوضع العملياتي في 3 نقاط هي كابان وجيرموك وسوتيك في أرمينيا، کذلك، نشر جيش هذا البلد عدداً من القوات في مدينة فضولي جنوب ناغورنو كاراباخ، التي تقع بالقرب من المناطق التي تسيطر عليها أرمينيا في ناغورنو كاراباخ.
الانتخابات في ناغورنو كاراباخ أثارت غضب باكو
في الانتخابات الجديدة التي أجريت في إقليم ناغورنو كاراباخ، تم انتخاب سامفيل شهرامانيان رئيساً جديداً.
وصفت باكو هذه الانتخابات بأنها عمل استفزازي آخر وانتهاك واضح لسيادة أذربيجان وسلامة أراضيها، كما أدانت تركيا هذه الانتخابات ولم تعترف بها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص التوتر الجديد في منطقة القوقاز بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان: ربما سأجري مكالمةً هاتفيةً مع باشينيان غدًا، فهذه الإجراءات التي يتم اتخاذها الآن في كاراباخ ليست صحيحةً، ليس من الممكن قبول هذه التدابير، ونحن لا ننظر إلى هذا بشكل إيجابي أيضاً.
ومن المحتمل أن يثير أردوغان مرةً أخرى طلبات باكو لتعاون أرمينيا في ممر زانجيزور دون بدء حرب.
باكو تحتذي بالطريقة التي هاجمت بها روسيا أوكرانيا
في الأيام الماضية، واستناداً إلى رصد صور القوافل العسكرية لجمهورية أذربيجان أثناء نقلها إلى الحدود مع أرمينيا، شوهدت علامات ورموز مثيرة للاهتمام على المعدات العسكرية لهذا البلد في مناطق مختلفة.
تتضمن هذه الرموز الحروف ∀ وF وZ وΔ، وهي تشبه إلى حد كبير فبراير 2022، عندما خطط الجيش الروسي لمهاجمة أراضي أوكرانيا.
في ذلك الوقت، شوهدت الحروف O - Z و V على المعدات العسكرية الروسية في محاور العمليات الثلاثة في شمال وجنوب وشرق أوكرانيا، وذلك لتحديد معدات القوات الروسية بصريًا، ولتحديد منطقة العمليات.
بالنظر إلى أن الخبراء ما زالوا غير قادرين على التنبؤ بالموقع الرئيسي للهجوم الجديد للجيش الأذربيجاني، فمن الممكن أن الحروف المستخدمة في وسم المعدات الأذرية، تعني أيضًا القوات الموجودة في جبهة ناختشيفان أو لاتشين أو سيفنيك.
