الوقت- أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن تصرفات لجنة التحقيق في استخدام الكيمياوي في سوريا يشبه الأعمال التخريبية، مؤكدة أن اتهام دمشق بالهجوم لا أساس لها من الصحة.
وأكد المسؤول الروسي إن الاتهامات بحق دمشق باستعمال السلاح الكيميائي في خان شيخون ضعيفة من الناحية التقنية، مؤكدة أن عدم زيارة بعثة تقصي الحقائق لمطار الشعيرات وخان شيخون فضيحة، واشار الى أن الطائرة السورية "سو-22" لم يكن باستطاعتها توجيه ضربة كيميائية إلى خان شيخون في سوريا، لأنها لم تقترب مسافة كافية للقصف.
بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن هناك الكثير من التناقضات في نهج عمل الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا، مشيرا إلى أنه بسبب تأثير واشنطن فإن الآلية المذكورة أضحت غير قادرة على تجسيد تفويضها.
وأضاف المسؤول الروسي "بسبب حجم هذه المأساة في خان شيخون، لم نوفر ولن نوفر الجهود لإثبات الحقيقة. للأسف، لكن من دون تأثير الولايات المتحدة فإن الآليات التي يتوجب عليها إثبات الحقيقة، وتحديدا بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وللأمم المتحدة، لا تستطيع أن تطبق تفويضها على نحو سليم".
وأشار ريابكوف إلى أن واشنطن تتهم السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون من دون مبرر. وفي سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستمرة في تعزيز اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية بالرغم من أن الولايات المتحدة لا تظهر مثل هذه الرغبة، معلنا أن تفسيرات البنتاغون بشأن مسألة جمع مواد بيولوجية في روسيا مشكوك فيها.
