الوقت - كشفت الصحافة العالمية اليوم السبت 16/9/2017 عن توتر أمريكي – بريطاني بعد تفجير لندن بينما قامت أخرى بإسدال الستار عم مخطط حكومي بريطاني لعسكرة الشوارع البريطانية وسنعرض في التقرير الآتي أبرز ما تناولته الصحف العالمية الناطقة باللغة الانكليزية بعد التفجير الإرهابي" في إحدى قطارات مترو الأنفاق بالعاصمة البريطانية لندن، أمس الجمعة وفيما يلي أبرز الصحف:
نيويورك تايمز
القادة البريطانيون غاضبون بعد تغريدات ترامب عن لندن
قالت هذه الصحيفة الأمريكية إن الرئيس ترامب استخدم الهجوم في لندن لإحياء موقفه لحظر السفر على الأشخاص من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وهو جهد عرقلته المحاكم الأمريكية.
واستغل الرئيس ترامب هجوم لندن الإرهابي في لندن يوم الجمعة لتعزيز الحظر المفروض على سفره إلى الولايات المتحدة من قبل المسلمين. وفي الصباح الباكر في فوسيلاد في واحدة من تغريداته استشهد السيد ترامب بالمشهد الفوضوي في محطة مترو أنفاق لندن كعرض لسياساته المتشددة، وقال إن حظره على الزوار من البلدان ذات الأغلبية المسلمة يجب أن يكون "أكبر بكثير وأكثر صرامة وأكثر تحديدا".
لكن تأكيد السيد ترامب بأن المهاجمين معروفون لدى سكوتلاند يارد أغضب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي قالت إنه لم يكن من المفيد لأي شخص التكهن في الوقت الذي يجري فيه التحقيق، واطلع السيد ترامب في وقت لاحق على الهجوم، وقدم التعازي للسيدة ماي على حد قول أحد كبار المسؤولين، على الرغم من أنه لم يعتذر.
وكانت آخر حلقة كان فيها السيد ترامب على خلاف مع بريطانيا حول قضايا أمنية حساسة. في يونيو، حيث انتقد عمدة لندن صادق خان، على رده على آخر هجوم إرهابي، وسوء فهم كلمات السيد خان. وفي مارس / آذار، كرر السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في ذلك الوقت، شون سبيسر، مزاعمه بأن وكالة استخبارات بريطانية استولت على برج ترامب، الأمر الذي رفضته السلطات البريطانية ووصفته بأنه "سخيف تماما".
وفي الساعة 6:42 صباحا، قال السيد ترامب إن "الأشخاص المرضى والمدمنين الذين كانوا في مشاهد من سكوتلاند يارد" هم الذين نفذوا الهجوم الذي أصاب ما لا يقل عن 29 شخصا في الانفجار وما أعقب ذلك من ذعر.
وحاول مسؤولو البيت الأبيض أن يخففوا من الاحتجاجات البريطانية قائلين إن السيد ترامب كان يشير إلى الجهود الطويلة التي تبذلها سلطات تطبيق القانون البريطانية للتحقيق في موضوع الإرهابيين المحتملين وليس أي شخص متورط في هجوم يوم الجمعة.
الاندبندنت
"قنبلة دلو" قد فشلت لكن المهاجمين ليسوا هواة فهناك عدد من الجوانب التي ينبغي أن تكون مدعاة للقلق
أما صحيفة الاندبندنت البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب ديفيد فيديسيت إنه وبعد انتشار صور لقنبلة الدلو في مترو بريطانيا حيث افترض كثير من الناس أنها عمل هواة، وفي واقع الامر هذا الأمر ينبغي أن يتم رفضه.
فمن خلال التدقيق في تحقيقات مكافحة الإرهاب على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، فإنك ستفهم كيف أن العديد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة الأكثر تدميرا كانت على هذا النمط، فقد رأينا العبوات الناسفة التي تستخدم الحاويات البلاستيكية والتي هي معبأة في حقائب الظهر، حيث يتم تفجير هذه الأجهزة بنجاح.
كل من تلك الأجزاء يجب أن تعمل بالترتيب الصحيح في الوقت المناسب من أجل حدوث انفجار كبير، البدء في معظم العبوات الناسفة التي نراها في البر الرئيسي في أوروبا وفي المملكة المتحدة يتم الآن عن طريق عبوة إلكترونية بسيطة يتم إرسالها إلى المفجر.
وما رأيناه هو دليل على أن الأجهزة لم يتم اختبارها بشكل صحيح من قبل من قبل الإرهابيين، ربما لأن المهاجم يعيش في منطقة سكنية ولم يتمكن من الوصول إلى موقع بعيد حيث يمكنه اختبار عمله اليدوي.
الغارديان
مستوى تهديد الإرهاب يرتفع إلى درجة حرجة في بريطانيا
أما هذه الصحيفة البريطانية فقد قالت إن تيريزا ماي ذكرت أن مستوى التهديد الإرهابي قد ارتفع إلى مستوى حرج ما يشير إلى وقوع هجوم آخر وشيك عقب تفجير بارسونز جرين.
وكانت عملية مطاردة جارية يوم الجمعة للمفجر الذى حاول فعل مجزرة في قطار الأنفاق الذي كان معبئا بتلاميذ المدارس وعدد كبير من الركاب.
وفي بيان متلفز ليلة الجمعة قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن مستوى التهديد الإرهابي قد ارتفع إلى أعلى درجاته وإن الشرطة المسلحة وأعضاء الجيش سوف ينتشرون في الشوارع في الأيام القادمة.
وأضافت "خلال هذه الفترة سيحل العسكريون محل ضباط الشرطة في مهام الحراسة في بعض المواقع المحمية التي لا يمكن للشعب الوصول إليها".
وأضافت أيضا "إن الشعب البريطاني سيشهد المزيد من الشرطة المسلحة على شبكة النقل وعلى شوارعنا لتوفير حماية إضافية، فهذه خطوة متناسبة ومعقولة ومن شأنها أن توفر المزيد من الاطمئنان والحماية أثناء تقدم التحقيق ".
أفضل سلاح للقضاء على التطرف هو استهداف ارهابيي داعش التائبين
وقالت هذه الصحيفة أيضا في مقال آخر لها إن المتطرفين الذين يعودون من سوريا يجب ألا ينظر إليهم على أنهم تائبون، فمع الضربات الجوية التي لا هوادة فيها والهجمات البرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، مئات من مقاتليها الأجانب ومؤيديها يحتشدون على الحدود التركية، في محاولة للخروج. ومن بين ما لا يقل عن 20 ألف مقاتل أجنبي يقدر أنهم موجودون في سوريا، يعتقد أن 2500 منهم من الأوروبيين، ومن بينهم 850 بريطانيا. وقد يكون الكثيرون قد لقوا مصرعهم، ولكن من تبقى من المرجح أن يحاولوا العودة إلى ديارهم في مرحلة ما، بالنسبة لكثير من الناس، هذا سيكون مخيفا.
السؤال الذي يلوح في الأفق هو: ماذا الآن؟ كيف سنعاملهم؟ حتى لو قالوا إنهم تائبون أو متعبون من سفك الدماء، هل يمكننا أن نثق بهم؟ ماذا لو عاد هؤلاء المقاتلين السابقين لتشكيل خلايا نائمة والتخطيط لهجمات على أرضهم؟
هؤلاء هم الأشرار في نهاية المطاف، يرتدون الأسود، وجوههم مغطاة، ويقومون بالقتل والتشويه ولقد عمل الباحثون والناشطون منذ سنوات على تجسيد سبب تطرف الناس. لقد سلطوا الضوء على الإنسانية والإحباط وأحيانا السذاجة المطلقة من أولئك الذين استجابوا لنداء داعش.
إذن ماذا نفعل؟ كثير من الناس ربما يأملون أن هؤلاء الناس يجب أن يمنعوا من دخول المملكة المتحدة. وفي عام 2014، أشرفت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية، على إقرار قانون يسمح للحكومة بسحب الجنسية البريطانية من المواطنين المجنسين والمزدوجين. إذا كان أي من العائدين البريطانيين يندرجون ضمن هذه الفئة.
وقد يفترض الكثيرون أنهم سوف يسجنون، ولكن السجون مواقع رئيسية للتجنيد والتطرف. كان أبو بكر البغدادي، مؤسس التنظيم الإرهابي في سجن أمريكي في العراق. إن الإذلال الذي تعرض له على أيدي القوات الأمريكية دفعه لتأسيس التنظيم الإرهابي، ولا تزال السجون في المملكة المتحدة وبلجيكا وفرنسا تواجه مشكلات ولا يمكن الاعتماد عليها.
