الوقت- بعد التحركات والهجمات الجديدة التي شنتها الخلايا السرية لتنظيم داعش الارهابي ، أطلقت القوات المسلحة العراقية جولة جديدة من العمليات لتطهير المناطق الملوثة ، وخاصة في المحافظات الشمالية ، بما في ذلك الأنبار. ولا تزال عمليات القوات العراقية ، التي بدأت الأسبوع الماضي في المناطق الغربية والشمالية الشرقية من محافظة الأنبار مستمرة ، كما بدأ فصيل أخر من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي عملية جديدة لتأمين مناطق الكرمة والخالدية والثرثار.
ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها ، دخلت قوات اللواء الثاني في الحشد الشعبي هذه المناطق من محورين ، كما وصل مقاتلو اللواء 27 إلى منطقة الكرمة من محورين ايضا. كما وصلت قوات اللواء السابع من قوات الحشد الشعبي إلى منطقة الثرثار.
ووفق مصادر ميدانية، فقد تمكن مقاتلو الحشد الشعبي خلال العملية الواسعة النطاق من تحديد وتدمير عدد من الملاجئ السرية لتنظيم داعش الإرهابي، فضلاً عن ضبط بعض المعدات العسكرية.
يمر الطريق المهم والاستراتيجي من بغداد إلى حدود سوريا (بغداد - الفلوجة - الرمادي - الحديثة - القائم - البوكمال) عبر منطقة العمليات هذه (الكرمة ، الخالدية ، الثرثار) وهذه المسألة تضاعف أهمية هذه المناطق في المحور الشرقي لمحافظة الأنبار.
إذا تمكنت قوات الحشد الشعبي في هذه العملية من تنظيف المناطق الملوثة من دنس الإرهابيين، فسيتم توفير الأمن للمحور الغربي للعاصمة إلى حد ما، وستفقد العناصر السرية لتنظيم داعش إمكانية التسلل إلى هذا المحور، ووفق المحور الجنوبي الغربي لمحافظة الأنبار، شنت مجموعة مشتركة من قوات الأمن والمخابرات التابعة للجيش العراقي، بعد تلقيها معلومات مفصلة، عملية في المحور الشمالي الشرقي من مدينة الرطبة لتحديد مقرات إرهابيي داعش.
وتمكنت القوات العراقية خلال العملية من تحديد معقل ونفق تابع لتنظيم داعش في عمق صحراء المنطقة، إلى جانب بعض المعدات العسكرية، كما ابطلت قوات الوحدة الهندسية مفعول العبوات في المعقل.
كما شنت القوات الأمنية العراقية في المحور الجنوبي لمدينة الرطبة عملية عسكرية بعد تلقي معلومات مفصلة وتمكنت من قتل انتحاريين تابعين لداعش، كما قُتل القائد العسكري لداعش شتران المرعاوي في عملية في صحراء الرطبة الجنوبية.
ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها، تمكنت القوات العراقية في منطقة "فبضة الغزلان" في أعماق الصحراء الجنوبية لمدينة الرطبة من تحديد وتدمير العديد من أوكار إرهابيي داعش. وافادت مصادر ميدانية بانه تم اكتشاف ورشة متفجرات خلال هذه العملية. كما قام خبراء الوحدة الهندسية الذين شاركوا في العملية بتحديد وتفكيك القنابل في المنطقة.
مدينة الرطبة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وسوريا هي نقطة الوصل بين بغداد والمعبر الحدودي الأردني "طريبيل" ومعبر التنف الحدودي جنوب محافظة حمص السورية، الأمر الذي أضيف إلى أهميته.
تحظى منطقة الرطبة بأهمية خاصة بسبب موقعها على محور شديد الخطورة والغامض لوادي الحوران والمناطق النائية وغير السالكة التي أصبحت مكانًا مناسبًا لنشاط عناصر داعش السرية، بما في ذلك الأمريكيين، الذين يدعمون الإرهابيين في هذه المنطقة.