الوقت- شنت مجموعة من القوات الأمنية العراقية عملية ضد الإرهابيين بعد استشهاد 11 مقاتلا من اللواء 22 من قوات الحشد الشعبي (فيلق بدر) خلال هجمات الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة العيث في شرق محافظة صلاح الدين. وتوجد في هذه المنطقة الاستراتيجية مجموعة مشتركة من مقاتلي اللواء 22 و 9 و 88 من الحشد الشعبي ، إلى جانب قوات فوج العمليات الخاصة وقيادة محافظة صلاح الدين (تحت قيادة الجيش العراقي) في منطقة العيث وضواحيها.
خلال هذه العمليات ، دعمت القوات الجوية العراقية أيضًا وحدات المشاة في الجزء الشرقي من محافظة صلاح الدين وبالقرب من الحدود مع محافظتي ديالى وكركوك لتطهير المناطق الملوثة بمخابئ داعش. ووفق التقارير ، فقد دمرت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش العراقي عدة أهداف منذ بدء العملية ، مع تحليق مستمر في المنطقة واستطلاع دقيق ، ما ألحق أضرارًا بخلايا داعش على طول المحور.
ووفق مصادر ميدانية ، تمكن مقاتلو اللواء التاسع من الحشد الشعبي من تحديد وتدمير خمس قواعد تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة خلال العملية. وتبلغ مساحة منطقة العيث والقرى المحيطة بها شرقي محافظة صلاح الدين حوالي 5500 كيلومتر مربع ، وتستمر عمليات القوات العراقية في هذه المنطقة للتعرف على إرهابيي داعش ولم تتوقف.
وقال مصدر ميداني يتابع عن كثب التطورات في شرق محافظة صلاح الدين ويشرف على الموقع الجغرافي لمنطقة العيث: "العمليات على هذا المحور لا تحقق نتائج ملموسة نظرا لكونها منطقة وعرة ومحادة لسلسة جبال حمرين.
ولم يستبعد المصدر الميداني احتمالية وقوع هجوم إرهابي آخر من المنطقة ، مضيفًا: "هناك نقاط في منطقة العيث وسلسلة جبال حمرين لم يتم البحث فيها بشكل شامل ، ويجب اكمال التفتيش الدقيق في هذه المنطقة". وأضاف إن الأمريكيين يدعمون أيضا العناصر السرية لتنظيم داعش في المنطقة جوا ، مضيفا إن ذلك أدى إلى استمرار التحركات الإرهابية من أجل تنفيذ هجمات ضد القوات العراقية.
واعتبر المصدر الميداني قطع الدعم الجوي الأمريكي أحد العوامل المؤثرة في تجفيف جذور الإرهابيين في المنطقة وأضاف: منطقة العيث لها حدود مشتركة مع جنوب غرب محافظة ديالى وهذا سهل الأمر للإرهابيين للتحرك.
نظرا لصعوبة إخلاء بعض المناطق بشكل كامل في محور العيث ، وخاصة بالقرب من جبال حمرين ، فإن الطيران المستمر وعمليات وحدات الطائرات دون طيار هي من أفضل الخيارات لضمان أمن المنطقة ومحاصرة الإرهابيين وتنفيذ هجمات مدفعية كاملة تؤدي حتى إلى قطع المساعدات الأمريكية.