الوقت- قال ممثل المركز الروسي للمصالحة في سوريا الجنرال فلاديمير زولوتوخين، السبت، إن الجماعات المسلّحة واصلت قصف معبر الوافدين الإنساني في الغوطة الشرقية، وذلك بالرغم من دخول الهدنة الإنسانية يومها الخامس على التوالي.
وأكد الجنرال زولوتوخين وجود معلومات لدى بلاده تشير إلى شنّ المسلحين عمليات تفتيش جماعية على منازل المواطنين لمصادرة منشورات وزّعها المركز بين سكان المنطقة ليستخدمها المدنيون تصاريح خروج عبر معبر الوافدين الإنساني.، مشيراً إلى أنه تم إلقاء نحو 100 ألف نسخة من هذه المنشورات فوق مناطق الغوطة الشرقية، مضيفاً إن المسلحين يصادرون المواد الغذائية من سكان الغوطة، ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني هناك.
وبحسب التوجيهات التي تتضمنها المنشورات والتي تهدف إلى منع تسرّب المسلحين من المنطقة المحاصرة، يتوجب على من يريد المرور عبر المعبر الإنساني، أن يمسك بيده منشوراً يرفعه فوق رأسه، ويضع اليد الأخرى على رأسه أو يمسك بها طفله إن كان يرافقه.
ويعاني أهالي الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق من تردي الوضع المعيشي والصحي جرّاء منع الجماعات الإرهابية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم إضافة إلى عرقلة جهود المصالحة فيها واستهداف سيارات الهلال الأحمر العربي السوري في الكثير من الأحيان.
واستخدمت الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية المدنيين دروعاً بشرية لوقف تقدّم الجيش السوري الذي يسعى لتحرير المنطقة وأهلها من الجماعات الإرهابية التكفيرية.
الجدير ذكره أن مجلس الأمن الدولي صوّت مساء السبت الماضي، بالإجماع لمصلحة مشروع قانون حول هدنة في سوريا، وينص القرار، على وقف إطلاق النار دون تأخير لمدة 30 يوماً على الأقل، والسماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل غير مشروط وآمن.