الوقت - مع استمرار المعارك في سوريا لليوم الخامس على التوالي، صنَّف مؤشر السلام العالمي للعام الثاني على التوالي 2015،المعروف بـ"كلوبل بييس انديس"،سوريا في المرتبة الـ162 والأخيرة عالميا واحتلت العراق المرتبة ماقبل الأخيرة، كأكثر دولة تفتقر للسلام في العالم .
ويعتمد المؤشر في تصنيفه للدول و قياس مؤشر السلام فيها على حدة عدة معايير، أبرزها: معدل الإنفاق العسكري بالنسبة إلى معدل إجمالي الناتج المحلي، ودرجة سريان المخاوف، ومدى تمتع البلد بالسلم والأمن، علاوة على خلو البلد من النزاعات والجرائم، ومعدلات القتل والانتحار، وانتشار الإرهاب والحروب .
كما صنف التقرير العالمي، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي،ليبيا في المركز الـ149، فيما جاءت العراق في المركز الـ161 أي ما قبل المركز الأخير الذي تحتله سوريا، ونوه تقرير المعهد إلى أنَّ 13 % من الناتج القومي العالمي أنفق على الحروب. كما كشفت الأرقام عن أنَّ 81 دولة عززت موقعا في التصنيف، مقابل انخفاض 78 دولة أخرى .
وتربعت آيسلندا على رأس أكثر بلدان العالم تمتعا بالسلام، باحتلالها للمركز الأول، تليها الدانمارك في المركز الثاني، ثم النمسا المصنفة ثالثة عالميا، أما نيوزلندا فجاءت في المركز الرابع، بعدها سويسرا خامسة. وكان من الملفت احتلال الدنمارك للمركز الثاني على الرغم من تعرضها لهجومين إرهابيين في 14 و15 شباط/فبراير الماضي، حيث جاءت 15 دولة أوروبية من بين أكثر 20 دولة أمناً في العالم، أما تركيا فجاءت في المرتبة السادسة والثلاثين والأخيرة أوروبيا، وفي المرتبة 135 عالمياً .
وبالنسبة للمراكز العشرة الأولى فجاءت على النحو التالي:آيسلندا دنمارك النمسا نيوزيلاندا سويسرا فنلندا كندا اليابان أستراليا جمهورية التشيك .
الى ذلك انخفض تصنيف فرنسا بسبب هجمات شارلي إيبدو، أما اليونان فشهدت ارتفاعاً في التصنيف بـ 22 درجة رغم التدهور الاقتصادي الذي تعيشه .
يشار الى ان سوريا تخوض منذ حوالي أربع سنوات حرب مفروضة عليها تواجه فيها أكثر من 16 ألف ارهابي انضموا الى صفوف تنظيم داعش على أراضيها بحسب اعتراف الأمم المتحدة، وهذه الحرب أخت بظلالها عل الجار العراقي الذي كان يعني أصلاً من أوضاع غير مستقرة.