الوقت- قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إنه قد يتخذ خلال أيام قراراً حول المكان الذي يفترض أن ينتقل إليه الحوار الوطني وصرح بعد لقاءه الرئيس المستقيل اعبد ربو منصور هادي بأن الاخير متمسك بالحوار لحل الخلافات على أساس المبادرة الخليجية واتفاقية السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني.
ويعاني الحوار بين القوى السياسية في اليمن من أزمة، بعد إعلان "الإصلاح" و"الاشتراكي" تعليق مشاركتهما في الحوار. وقال نائب رئيس اللجنة المركزي للحزب الاشتراكي علي الصراري إن الحزب إنسحب من الحوار إحتجاجاً على "الإنتهاكات التي يمارسها عناصر حركة أنصار الله على الحقوق والحريات" على حد تعبيره.
ولم يؤثّر هذا الموقف في مسار الحوار، حيث واصل "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي" وأحزاب الحق والمؤتمر والبعث مشاوراتهم في ما يتعلق بموضوع الرئاسة.
وفي هذا السياق تأتي زيارة المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى عدن والاجتماع مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لبحث موضوع نقل الحوار إلى مدينة أخرى. ويأتي هذا التحرّك بعد بيان مجلس الأمن الذي أكدّ شرعية هادي وغداة لقاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الرئيس هادي وشروع السعودية وقطر في نقل سفارتيهما إلى عدن.
وأكد عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي ان الرئيس هادي "هو من قام بتقديم استقالته بإيعاز من الخارج والآن قرار السعودية وقطر بنقل سفارتيهما إلى عدن يثبت بإن هناك مؤامرة خارجية".
هذه الإتهامات يقابلها هادي بتكثيف لقاءاته اليومية مع قادة الأحزاب والسلطات المحلية في المحافظات الشمالية والجنوبية، في وقت تتدارس فيه اللجنة الثورية مع زعيم حركة أنصار الله في صعدة الخطوات المقبلة.