الوقت- كشف موقع "والا" الصهيوني أن السعودية منعت دبلوماسيين إسرائيليين اثنين من دخول حدث دولي في فرنسا شارك فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
أعلن هذا الموقع الصهيوني أن السلطات السعودية لم تسمح لدبلوماسيين إسرائيليين بحضور مؤتمر "إكسبو 2030"، حيث اكتشفوا في اللحظة الأخيرة أنه تمت إزالة أسمائهم من قائمة المدعوين لهذا الحفل، ما جعلهم في حالة من العار.
ونقلت والا عن هذين الدبلوماسيين الصهاينة اللذين لم تذكر اسميهما، أن هذا الإجراء قد يكون رد فعل السعودية على سياسات تل أبيب الأخيرة تجاه فلسطين وتصعيد التوتر في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة جنين ومدن الضفة الغربية بشكل عام.
وصل ولي العهد السعودي إلى باريس يوم الجمعة الماضي وكان في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، كما شارك في مؤتمر "إكسبو 2030" حيث تتنافس دول السعودية وكوريا الجنوبية وإيطاليا لاستضافته.
هذا فيما أصدرت المملكة العربية السعودية، الخميس، بيانًا يدين اعتداءات المستوطنين الصهاينة على عدد من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة تدين اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح مدنيين فلسطينيين أبرياء.
كما أدانت الرياض، الثلاثاء، تصعيد التوترات بين الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مدينة جنين.
وكانت وسائل الإعلام الصهيونية قد أعلنت قبل أيام عدم تسيير رحلات جوية مباشرة من فلسطين المحتلة إلى السعودية هذا العام، وتوقع قادة إسرائيليون وأمريكيون أن تسمح السعودية هذا العام برحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية لأداء مراسم الحج كعلامة على حسن النية.
في الآونة الأخيرة، أعلن تساحي هانجبى، مستشار الأمن الداخلي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، لصحيفة إسرائيل هوم الإسرائيلية: "اعتقدنا أن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هو مقدمة لأي اتفاق تسوية بين تل أبيب والرياض، لكن هناك فرصة كبيرة لتحقيق عملية طبيعية ".
وفي وقت سابق، كتبت الصحيفة الصهيونية "يديعوت أحرونوت" أننا نشهد أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدفع المصالحة بين السعودية وإسرائيل لم تسر بالشكل المتوقع، ولهذا السبب تم توقيع هذه الاتفاقية، والتي لن يتم تنفيذها في المستقبل القريب، لأنها تواجه 3 تحديات كبيرة.
وأضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقريرها بهذا الصدد: إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الطريق لتوقيع اتفاق المصالحة بين إسرائيل والسعودية ما زال طويلاً."
وفقًا لهؤلاء المسؤولين، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إدارة بايدن تبحث حقًا عن مثل هذا الحل الوسط، وحتى لو كانت لديها الرغبة في قيادة وتحقيق مثل هذا الاتفاق، فلا يزال ذلك غير ممكن في الوضع الحالي.
أعلن "ساخي هنغبي"، رئيس مجلس الأمن الداخلي للكيان الصهيوني، في مواقفه الأخيرة بشأن عملية تطبيع العلاقات بين هذا الكيان والسعودية، أن أمامنا طريقا طويلا جدًا لتطبيع العلاقات مع السعودية.
وكتبت صحيفة "هآرتس" أن هناك مشكلتين رئيسيتين في تطبيع العلاقات مع السعودية، تتعلقان بطلب الرياض الحصول على أسلحة أمريكية متطورة وموافقة الولايات المتحدة على البرنامج النووي المدني السعودي. وحسب هذه الصحيفة، فإن طلب السعودية امتلاك برنامج نووي أثار قلق إسرائيل والولايات المتحدة.