موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

إحياء المقاومة مع الثورة الإسلامية في إيران... من قلب المتوسط إلى سواحل باب المندب

الإثنين 11 شعبان 1446
إحياء المقاومة مع الثورة الإسلامية في إيران... من قلب المتوسط إلى سواحل باب المندب

الوقت - في النصف الثاني من القرن العشرين، برز حدثٌ تاريخي فارق هزَّ أركان النظام العالمي ثنائي القطبية في فضائه الفكري والخطابي، حيث استطاع - في غمرة الصراع المحتدم بين المعسكرين الشرقي بنهجه الاشتراكي والغربي بتوجهه الليبرالي - أن يُسمع العالم المعاصر صوتاً حضارياً جديداً، مغايراً في جوهره وغاياته.

تمثَّل هذا الحدث التاريخي المفصلي في الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام الخميني (قدّس سره)، والتي حملت منذ انطلاقتها الأولى مشعل القيم الأخلاقية السامية، ورفعت راية مقارعة الاستكبار العالمي، وأعلت من شأن العزة والكرامة، وعمَّقت مفاهيم الاعتماد على الذات، وأرست دعائم العدالة الشاملة، ونادت بالاستقلال الحقيقي، كل ذلك لمصلحة الشعوب المقهورة الرازحة تحت نير القوى الدولية المتغطرسة، والأنظمة الاستبدادية التابعة لمعسكري الشرق والغرب.

لقد برهن الإمام الخميني (قدّس الله سرّه الشريف)، بنهجه السامي الملهِم، أنّ الإرادة الشعبية المقترنة بالإيمان بالمُثل الإلهية السامية، قادرةٌ على تجاوز الهيمنة العسكرية والسياسية للقوى الاستكبارية العالمية.

وقد تجلّى هذا الإلهام الرباني في تحوّل انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، إلى منعطفٍ تاريخي فارق في مسار التحولات السياسية وتيار المقاومة الإسلامية في المنطقة بأسرها.

هذه الثورة، التي حققت نصراً مؤزراً متجاوزةً الترسانة العسكرية للنظام البهلوي القمعي والدعم الأمريكي اللامحدود له، أضحت منارةً هاديةً لحركات المقاومة الإسلامية التي نهضت في وجه الاحتلال والهيمنة الصهيونية.

فاستنارت حركاتٌ جهادية رائدة - كحزب الله اللبناني، وحركة حماس المجاهدة، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحركة أنصار الله اليمنية - بالمنهج الثوري السامي واستراتيجياته النيّرة، متبنيةً نهج المقاومة الراسخ القائم على الاستقلال والصمود، والاعتماد على القوة الشعبية والتعاليم الإسلامية الأصيلة.

واليوم، وفيما تمضي الثورة الإسلامية المظفرة بكل عزةٍ واقتدار نحو محطتها السادسة والأربعين، متجاوزةً كل الضغوط والتحديات التي افتعلها أعداء الإسلام على مدى أربعة عقود، تتزامن "عشرة الفجر"، وهي ذکری انتصار هذه الثورة، مع النصر المؤزر لمحور المقاومة في غزة العزة والهزيمة المذلة للكيان الصهيوني في المعركة المصيرية، لنشهد مجدداً صواب وأحقية استراتيجية المقاومة الإسلامية المنبثقة من الخطاب الثوري للشعب الإيراني المجاهد، في طريق استئصال هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة.

الثورة الإسلامية وحركات المقاومة: من التضامن الأيديولوجي إلى الدعم العملي

يتجلى في صميم الخطاب المقاوم المنبثق عن الثورة الإسلامية، وكأحد أعمدته الراسخة وغاياته السامية، مناهضة الكيان الصهيوني، وما يستتبع ذلك من احتضان ودعم لفصائل المقاومة - الفلسطينية وغير الفلسطينية - التي تسلك هذا المسار النضالي المشرّف.

فما إن تكللت الثورة الإسلامية بالنصر، حتى بادرت إلى إغلاق سفارة الكيان الصهيوني في طهران، مستبدلةً إياها بسفارة فلسطين، وفي مبادرة تاريخية خالدة، أعلن الإمام الخميني - قدّس سره - آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، مرسّخاً بذلك نصرة القضية الفلسطينية كفريضة دينية وواجب سياسي، يستنهض همم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وتعزيزاً لهذا النهج، اضطلعت إيران بدور محوري في تأهيل وتدريب القوات الفلسطينية، من خلال تأسيس فيلق القدس وتوسيع شبكات المقاومة، وفي هذه المرحلة المفصلية، استُعيد إحياء جذوة الكفاح المسلح - التي كادت تخبو بسبب جنوح بعض التيارات الفلسطينية نحو اتفاقيات التسوية في أوسلو وكامب ديفيد - على يد فصائل المقاومة الإسلامية، مُدشّنةً بذلك فصلاً مشرقاً في مسيرة النضال التاريخي للشعب الفلسطيني ضد المحتل الغاصب، وقد تُوّج هذا المسار بإنجازات نوعية في مجال التصنيع العسكري، من تطوير للمنظومات الصاروخية، وتصنيع محلي للصواريخ المضادة للدروع، وإنشاء شبكة متطورة من الأنفاق الاستراتيجية.

لقد استلهمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان - المعروفتان بمقاومتهما للاحتلال الإسرائيلي - تجربة الثورة الإسلامية الإيرانية وآفاقها الفكرية، وقد أفضى هذا الاستلهام إلى تحوّل جذري في خطاب المقاومة الفلسطينية، الذي كان حتى ذلك الحين يتسم بطابع علماني متأثر بالأيديولوجيات الماركسية والقومية، وهكذا برزت المقاومة الإسلامية بقياداتها البارزة أمثال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي، لتدشّن مرحلةً جديدةً في مسار التحولات النضالية.

وقد تجلى هذا التأثر بالنموذج الإيراني في لبنان أيضاً، فعقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، اضطلعت الثورة الإسلامية الإيرانية والقيادة الظافرة للإمام الخميني - قدّس سره - بدور محوري في توجيه أفكار ورؤى الشخصيات المؤسِسة لحزب الله، كالشيخ صبحي الطفيلي والسيد عباس الموسوي وإبراهيم أمين والسيد حسن نصر الله، نحو تنظيم المقاومة الإسلامية في هذا البلد، وقد استطاع حزب الله اللبناني، الذي تشكّل متأثراً بتعاليم الثورة الإسلامية، أن يؤسّس قوة مقاومة صلبة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مستلهماً النموذج الجهادي للإمام الخميني.

وفي ثمانينيات القرن العشرين، أقام القادة المؤسسون لحزب الله اللبناني علاقات وثيقة مع قادة الثورة الإسلامية الإيرانية، ما كان له الأثر البالغ في نشأة الحزب وتطوره.

قام السيد حسن نصر الله، الأمين العام الشهيد للمقاومة الإسلامية، بزيارته الأولى إلى الأراضي الإيرانية في عام 1981 أو 1982، حيث حظي بشرف اللقاء التاريخي مع قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قدّس الله سرّه الشريف) في حسينية "جماران". 

وفي عام 1986، تجدّد اللقاء حين تشرّف سماحته، يرافقه وفدٌ رفيع المستوى من قيادات حزب الله، بزيارة الإمام الراحل، أما المشهد الأخير من هذه اللقاءات التاريخية، فقد تجلّى قُبيل رحيل الإمام بأشهرٍ معدودة، إبّان المرحلة الحساسة التي شهدت توتراً بين حركة أمل والمقاومة الإسلامية.

وفي سياق العلاقة الروحية والفكرية العميقة، ما فتئ قادة المقاومة الإسلامية يؤكدون على نهجهم المستلهم من فكر الإمام الخميني (قدّس سرّه)، وفي هذا السياق، تجلّت كلمات السيد الشهيد حسن نصر الله بقوله: "إن الإمام الخميني يمثّل في رؤيتنا المرجعية الدينية السامية، والإمامة والقيادة بأسمى معانيها وأنبل مقاصدها، فهو الرمز الخالد للثورة المباركة في وجه الطغاة والمستكبرين والأنظمة المستبدة".

وفي خضم الأحداث المفصلية، تبلور تأسيس حزب الله اللبناني عام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي الغاشم للأراضي اللبنانية، وقد تحوّل هذا التنظيم المقاوم، المستنير بفكر الثورة الإسلامية الإيرانية وبقيادة الشهيد السيد حسن نصر الله، إلى قوة محورية وفاعلة في المشهدين السياسي والعسكري اللبناني.

وفي لحظة تاريخية فارقة عند التأسيس، أصدرت المقاومة الإسلامية وثيقتها التعريفية تحت عنوان "من نحن وما هي هويتنا؟"، حيث جاء فيها: "نحن أبناء حزب الله الذي أكرم الله طليعته بالنصر في إيران، لتعود من جديد النواة الأولى للدولة الإسلامية في العالم".

سطّرت المقاومة الإسلامية في لبنان، بدعمٍ راسخٍ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ملحمةً تاريخيةً خالدةً، حين أجبرت الكيان الصهيوني على الانسحاب المُذل من جنوب لبنان عام 2000، ولم يكن ذلك إلا فاتحةً لانتصاراتٍ متتالية، تجلّت في أبهى صورها خلال حرب الثلاثة والثلاثين يوماً عام 2006، حيث أذهلت المقاومة العالم بقدراتها العسكرية المتطورة وتكتيكاتها القتالية المبتكرة، محطّمةً أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.

واليوم، تزهو المقاومة الإسلامية بترسانةٍ عسكرية متقدمة، تضمّ في جعبتها منظومات صاروخية متنوعة المدى، وأسراباً من الطائرات المسيّرة، وأسلحةً نوعيةً متطورةً، قادرةً على توجيه ضربات موجعة تصل إلى أعمق نقطة في الكيان الصهيوني.

وفي مشهدٍ آخر من مشاهد امتداد الثورة الإسلامية الإيراني، برز اليمن كأرضٍ نبت فيها غرس المقاومة ليصير شجرةً باسقةً تُظلل بفيئها المستضعفين، فقد استلهمت حركة أنصار الله اليمنية روح العزة والكرامة من المنهج النوراني للإمام الخميني (قدّس الله نفسه).

وفي سياق هذا التلاقح الفكري، قام السيد حسين بدر الدين الحوثي - نجل العلامة بدر الدين الحوثي، أحد أعلام الفكر الزيدي في اليمن - بزيارةٍ إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ثمانينيات القرن المنصرم، وخلال هذه الرحلة التي امتدت لثمانية عشر يوماً، التقی بصفوة من العلماء والمفكرين الإيرانيين والعراقيين، متأثراً بالثورة الإسلامية وشخصية قائدها الفذ الإمام الخميني (أعلى الله مقامه).

وعند عودته إلى اليمن، بادر السيد حسين الحوثي، مع ثلة من الشباب المؤمن الزيدي، إلى تأسيس تنظيم "الشباب المؤمن" في عام 1990، وقد حمل هذا التنظيم على عاتقه رسالةً ساميةً تتجلى في صون النشء والشباب وتحصينهم من الأفكار المسمومة، والوقوف سداً منيعاً في وجه المدّ الوهابي الذي حاول التسلل إلى المجتمع الزيدي.

شهد مسار المقاومة الإسلامية تحولاً جوهرياً حين ارتقى تنظيم "الشباب المؤمن" إلى مصاف الحركات الطليعية تحت راية "أنصار الله"، ليغدو حركةً رائدةً ذات ثقلٍ سياسي وعسكري في اليمن، وقد نهلت هذه الحركة من معين الثورة الإسلامية الإيرانية الفياض، مستلهمةً من فكر إمامها الفذ الخميني (قدّس الله روحه الزكية) منهجاً راسخاً في مجابهة الاستكبار العالمي، والذود عن حياض المذهب الزيدي الأصيل.

ولقد أدركت حركة أنصار الله أن قضية فلسطين المقدسة ومقارعة الهيمنة الأمريكية، هما جوهر الصراع وعنوان المرحلة، وقد تجسّد هذا الوعي العميق في شعاراتها الخالدة التي دوّت في الآفاق: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام" - شعارات أضحت نبراساً للمستضعفين وصرخةً في وجه المستكبرين.

خاضت حركة أنصار الله بين عامي 2004 و2010 ستّ ملاحم بطولية، أضرم نيرانها نظام صالح من صنعاء، مدعوماً بالقوى السعودية والأمريكية، غير أن الحركة، وبفضل التفاف الجماهير المؤمنة حولها، صمدت صمود الجبال، مجسّدةً أروع صور الثبات والتضحية، وقد شكّل هذا الالتحام الجماهيري حجر الزاوية في مسيرة أنصار الله، وسمةً بارزةً من سمات ثورتها.

في قراءةٍ تحليلية متأنية، تتجلى أبرز معالم التأثر بالثورة الإسلامية الإيرانية في محاور رئيسية، تشكّل في مجملها نسيجاً متكاملاً من الفكر والممارسة:

الإيمان بالجهاد المسلح ضد الاحتلال: على غرار الثورة الإيرانية التي أرست دعائم الرفض القاطع للاستبداد، تؤمن هذه الحركات المجاهدة بأن المقاومة المسلحة ضد المحتل الصهيوني هي السبيل الأوحد لتحرير فلسطين المقدسة، غير عابئةٍ بما يمتلكه الکيان من تفوقٍ عسكري ظاهر.

الاعتصام بحبل الإيمان والتأييد الرباني ومجابهة التدخلات الأجنبية: إن ما يميّز الثورات التوحيدية عن سائر الثورات، هو انطلاقها من منطلق التكليف الشرعي، لا من منظور النتائج المادية، وتتجلى هذه الخصوصية في المنهج التوحيدي الذي تنتهجه حركات المقاومة، مستلهمةً في ذلك روح الثورة الإسلامية الإيرانية.

تطوير القدرات الصاروخية والعسكرية: في نهجٍ حكيم مستوحى من التجربة الإيرانية الرائدة وتجربة حزب الله المظفرة، نجحت هذه الحركات المجاهدة في تعزيز قدراتها العسكرية، وإحداث تحولٍ جذري في موازين القوى مع العدو.

الارتكاز على القوة الشعبية والتعبئة الجماهيرية للمقاومة: وكما استندت الثورة الإسلامية الإيرانية في انتصارها التاريخي على التفاف الجماهير المؤمنة حول قيادتها الدينية الحكيمة، فقد نجحت هذه الحركات - من خلال بروز قيادات دينية كاريزمية واعتمادها على المضامين الإسلامية الأصيلة في نضالها التحرري - في استقطاب دعمٍ جماهيري واسع، ليس من الشعب الفلسطيني المجاهد فحسب، بل من عموم الأمتين العربية والإسلامية.

طوفان الأقصى… تجلٍّ ساطع لخطاب المقاومة في الثورة الإسلامية

في فجرٍ تاريخيٍّ مشهود، السابع من أكتوبر عام 2023، دوَّت صيحةُ الحق المدوية، فأحدثت زلزالاً عظيماً هزَّ أركان الأرض وأرجاء المعمورة بأسرها.

لقد استطاع طوفان الأقصى - في ملحمةٍ خالدةٍ لم يشهد التاريخُ لها نظيراً - أن يُزلزل جميع الأُسس التي يقوم عليها الكيان الصهيوني، حيث نجح المجاهدون الأبطال - متوكلين على الله وحده دون معونةٍ من أيِّ نظامٍ عربي - في إلحاق أفدح الهزائم الأمنية والمعنوية بهذا الكيان.

وقد جسَّدت هذه العملية الفريدة - بكل ما حملته من معانٍ ساميةٍ ودلالاتٍ عميقة - نجاحَ كتائب المقاومة في تطبيق الاستراتيجيات الجهادية التي أرسى دعائمها الإمام الخميني (قدس سره الشريف)، فقد برهن طوفان الأقصى - بما لا يدع مجالاً للشك أو الريب - على تهافُت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، وأثبت للعالم أجمع أن الاعتصام بحبل الإيمان الراسخ، والتسلح بالإرادة الصلبة، والاستناد إلى التخطيط المُحكم، كفيلٌ بإلحاق الهزيمة النكراء بالعدو مهما تعاظمت قوته وتفاخر بعتاده.

الخاتمة

قدَّمت الثورة الإسلامية الإيرانية نموذجاً فريداً ومنهجاً مبتكراً في المقاومة، تأسَّس على ركائز راسخة من رفض المساومة، والاعتماد على القوى الشعبية، والإيمان العميق بحتمية انتصار الحق على الباطل، وقد تمكَّن هذا النموذج الرائد من أن يترسَّخ في وجدان حركات المقاومة في المنطقة، معزِّزاً مسيرة النضال ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.

ويتجلى هذا النهج في فصائل المقاومة - حزب الله اللبناني، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحركة أنصار الله اليمنية - التي استطاعت، مستلهمةً هذه التعاليم السامية، أن ترتقي بالمقاومة الإسلامية إلى آفاقٍ تجاوزت كل ما تصوَّره الأعداء.

وما لا ريب فيه أن إرث الإمام الخميني (قدس سره) في مقارعة الظلم والاستكبار، سيظل منارةً مضيئةً تُلهم المناضلين الأحرار في شتى أرجاء المعمورة.

كلمات مفتاحية :

إيران الثورة الإسلامية الإيرانية المقاومة الإمام الخميني حزب الله أنصار الله حماس الجهاد الإسلامي الکيان الصهيوني

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جيش لبنان يدخل بلدتي بليدا وميس الجبل.. وجملة توجيهات حول العودة

جيش لبنان يدخل بلدتي بليدا وميس الجبل.. وجملة توجيهات حول العودة