الوقت-قال قائد الثورة الإسلامية، السيد علي خامنئي، في كلمة له اليوم الثلاثاء في مراسم إنفاذ تعيين السيد ابراهيم رئيسي رئيساً للجمهورية، أن "الشعب تمكّن مرة أخرى من تسجيل خطوة الانتخابات ذات المعاني الكثيرة"، وتحدّث عن "مؤامرة كان يحوكها الأعداء تهدف لمقاطعة الشعب للانتخابات".
وأكد سماحته على أن "مراسم الإنفاذ هذه المستندة إلى الدستور هي تجلٍ لانتقال السلطة بشكلٍ مرن وسلس".
وأوصى سماحته الرئيس بالاستماع الى صوت الشعب، معتبراً أن "هذا أمر مهم جداً، وأنه "يجب إجراء حوار صادق مع الشعب الإيراني وتحديد الحلول والبرامج وتقديم المساعدات له".
ودعا قائد الثورة إلى "استقطاب الطاقات الشبابية المتوافرة التي بامكانها التغلّب على المشاكل، وإلى مكافحة الفساد على نحو قاطع ولا سيما من خلال السلطة التنفيذية". معتبراً أن "أي خطوة اقتصادية يجب أن تستند إلى خطة تمّ تقديمها مسبقاً، وأنه يجب الإسراع في تأليف الحكومة لأن الظروف غير مناسبة لتأخير هذه العملية".
وأكد قائد الثورة أن "هناك "حرباً ناعمة" تشن على إيران من خلال حرب إعلامية ضخمة يجري تمويلها للتاثير على الرأي العام"، معتبراً أن "هذه الحرب مستمرة للتأثير على الرأي العام العالمي ضدّ إيران.
بدوره، أعلن الرئيس الإيراني المنتخب السيد إبراهيم رئيسي أن "انتخابات 28 أيار/مايو كانت رسالة الشعب لمكافحة الفساد ورفع المشاكل الاقتصادية.
وفي كلمة له اليوم الثلاثاء بعد إنفاذ تعيينه في منصب الرئاسة من قبل المرشد، قال رئيسي إن "الانتخابات الأخيرة جسدت إرادة الشعب الذي سجّل ملحمة جديدة بعثت اليأس في قلوب الأعداء".
رئيسي أضاف: "نحن على ثقة بأننا سنتمكن من حلّ مشاكلنا بفضل شعبنا وشبابنا وكفاءاتنا، وقال إن "حضوري في هذه الساحة هو لخدمة الشعب".
جاء ذلك، بعد توقيع العلّامة السيد علي الخامنئي اليوم الثلاثاء على مرسوم دستوري يقضي بتنصيب الفائز بالانتخابات رئيساً للجمهورية.
وشارك في المراسم بالإضافة إلى قائد الثورة، رؤساء السلطات الثلاث ورئيس مجلس صيانة الدستور ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق حسن روحاني مع عدد من وزراء حكومته المنتهية ولايتها، إلى جانب عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين وقيادات عسكرية.