الوقت-قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، في مقال لها نشر مساء أمس الخميس، ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مهم بالنسبة لكيان الاحتلال الاسرائيلي لدوره في اتفاقيات التطبيع مع الدول الخليجية داعية الادارة الاميركية الى التغاضي عن جرائمه في اليمن ودوره في جريمة مقتل الصحفي المعارض جمال الخاشقجي.
وبحسب المقال فان "المصادر التي كشفت بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستعد للقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال رحلة محتملة إلى أبو ظبي لا ينبغي أن تكون مفاجأة. فليس هذا فقط مرتبط بالاجتماع الذي عقد بين الاثنين في تشرين الثاني من العام الماضي فحسب ولكن بسبب الديناميكيات الإقليمية الأوسع التي جعلت الكيان الصهيوني والسعودية وشركاء اتفاقيات التطبيع في الخليج(الفارسي)أقرب الى بعضهم البعض".
وتابع ان " اهمية السعودية قد تزايدت بالنسبة للكيان الصهيوني لدورها في اتفاقيات التطبيع وقد حدث هذا التغيير خلال العقد الماضي نتيجة استنتاج الرياض ان تقليص الوجود الاميركي في المنطقة يتطلب تقاربا أوثق مع الكيان الاسرائيلي لضمان بقاء الحماية الاميركية عن طريق لوبيات الضغط الصهيوني داخل الولايات المتحدة".
وذكر المقال ان "الاتصالات السرية المباشرة بين السعودية والكيان الاسرائيلي تعود لعام 2017 حيث كان من المعروف أن رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل قد قام بمصافحة يعقوب عميدرور، مستشار كبير سابق لنتنياهو، في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بشكل علني".
واضاف أن "السعودية لعبت دورا في تغيير وجهة النظر الاميركية التي كانت تطلب من الكيان الصهيوني تقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل الحصول على السلام حيث أصبح الان دور السعودية في اقناع الدول بالدخول في اتفاقيات التطبيع مع كيان الاحتلال هو المفتاح لإحلال ما يسمى بعملية السلام وبعيدا عن الفلسطينيين أنفسهم".
وختمت الصحيفة مقالها قائلة انه " ومع كل هذه الخطوات التي قامت بها السعودية لخدمة اغراض واهداف الكيان الصهيوني ينبغي على الولايات المتحدة ان لا تدفع بها نحو الزاوية ومحاسبة ولي العهد على الانتهاكات في مجال حقوق الانسان في اليمن واغتيال المعارضين مثل الصحفي جمال الخاشقجي".