الوقت-دعا رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب حكام الولايات الديمقراطيين إلى طلب المساعدة من الحرس الوطني وأجهزة الأمن الفيدرالية للتعامل مع العنف.
ودان ترامب العنف بجميع أشكاله، وقال إن إدارته ساعدت ولاية ويسكونسن في نشر ما يصل إلى ألف عنصر من الحرس الوطني، وأكثر من 200 من عناصر الأجهزة الأمنية الفيدرالية في الولاية، التي تشهد حركة احتجاج ضد العنصرية منذ أيام على خلفية قتل الشاب الأميركي الأفريقي جيكوب بليك بالرصاص على يد الشرطة الأميركية.
وتجتاح بعض الولايات الأميركية حركة احتجاج وأعمال شغب واسعة منذ مقتل الشاب الأميركي الأفريقي جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية.
الرئيس الأميركي قال في تصريح بالبيت الأبيض: "أقترح على بعض هؤلاء الحكام الذين يبالغون في الفخر، لا تغتروا، أنجزوا المهمة، سيكون عملكم أفضل كثيراً في النهاية باستدعاء الحرس الوطني"، بحسب ما ذكر موقع "إن بي سي نيوز" الأميركي.
وأضاف: "عليكم أن تسيطروا على الشوارع.. ما كان ينبغي لكم أن تدعوا هذا يحدث".
هذا وتتواصل الاحتجاجات في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن مع الشرطة الأميركية، والشوارع تتحول إلى ساحات حرب. وأدّت الاحتجاجات مع الشرطة إلى مقتل إثنين من المحتجين وأصيب العشرات بجروح.
وأمس الأربعاء أعلن وزير الدفاع مارك إسبر، عدم تأييده لمقترح الرئيس ترامب، استخدام قانون التمرد، لمواجهة الاحتجاجات.
وقال إسبر، في مؤتمر صحفي، إنه "لا يؤيد استخدام قانون التمرد"، الذي يسمح للرئيس بنشر القوات المسلحة وقوات الحرس الوطني الفيدرالية في ظروف معينة. وشدد على ضرورة معاقبة الضباط المتورطين في مقتل فلويد.
وحول فضّ الشرطة الأميركية للاحتجاجات في ساحة "لافاييت" قرب البيت الأبيض، قال إسبر إن "القرار ليس عسكرياً، بل مسألة إنفاذ للقانون".
وتابع إسبر، أن "المؤسسة العسكرية أدت اليمين لحماية حقوق المواطنين، وهو الأمر الذي يميز بلدنا ولأجله نقاتل ونموت".
وتشهد مدينة كينوشا تظاهرات واحتجاجات بعد مقتل شاب أميركي أفريقي على يد رجال الشرطة أمام أطفاله، في حادث هو الثاني في غضون يومين حيث قتلت الشرطة رجلاً أميركياً أفريقياً الجمعة الماضية في لويزيانا.
وقتلت الشرطة الأميركية أيضاً مواطناً من أصول أفريقية يدعى ترايفورد بيليرين، ويبلغ من العمر 31 عاماً، في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، خلال محاولة اعتقاله.