الوقت- كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أنه يتم التجهيز لاستفزازات كيميائية جديدة في سوريا، ويبدو أنه سيكون هناك تصعيد خطير للوضع في سوريا.
وبحسب الوزارة فإن مسلحي "المعارضة"، أدخلوا أنابيب تحتوي غاز الكلور إلى بلدة "حقل الجفرة" في محافظة "دير الزور"، لتمثيل هجوم كيميائي وتصويره واستخدام التصوير لتبرير قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة أمريكا على أهداف حكومية سورية وتبرير هجوم المسلحين.
إلى ذلك لا يمكن اعتبار توجّه حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" إلى سواحل سوريا من قبيل الصدفة، وفقاً لموقع "توب كور". وأورد الموقع نقلاً عن معلومات رسمية "للبنتاغون"، أن حاملة الطائرة "هاري ترومان" ستبقى هذه المرة لفترة طويلة في البحر المتوسط بهدف الردع الاستراتيجي لروسيا، ومن المتوقع أن توجه ضربة لسوريا.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد مرعي حمدان، إن ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية بشأن الاستعداد لاستفزازات كيميائية جديدة، أمر ليس مستغرباً، وكان متوقعاً من جانب أمريكا.
وأضاف حمدان، إن أمريكا مصرّة على التعاون مع التنظيمات الإرهابية، في سبيل وقف وعرقلة الانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش العربي السوري في مختلف المناطق، وهذا التعاون يسفر دائماً عن خسائر كبيرة لأطراف عديدة.
وأوضح أن المعلومات المتوافرة حالياً تشير إلى أن مسلحين ينتمي بعضهم إلى "جبهة النصرة"، وينتمي بعضهم الآخر إلى ما يسمى "الجيش السوري الحر"، تمكنوا من تهريب أسلحة كيميائية، تتمثل في أنابيب تحتوي على غاز الكلور، إلى داخل سوريا، وهو ما يدعم أن هناك أمراً يدبر في الخفاء، وسيحاول الأمريكيون إلصاق التهمة بالدولة السورية.
وتابع: "مثل هذه الأسلحة لا يمكن للتنظيمات الإرهابية الحصول عليها من دون إذن أمريكا وإسرائيل، وربما تكون الأراضي الحدودية من جهة إسرائيل مصدر جزء من هذه الأسلحة، خاصة مع مراقبة الجيش السوري — بمساعدة من القوات الروسية — للحدود في أكثر من مكان، بجانب تعذّر إدخال هذه الأسلحة من جهة العراق أو الأردن، بسبب ضبط الحدود هناك".
يذكر أنه في نيسان، المنصرم شنّت أمريكا بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، هجوماً على سوريا "بحجة قيام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية في دوما بالغوطة الشرقية"، لكن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها دول العدوان، وقامت الدول الثلاث بالاعتداء على سورية استناداً لصورة ومقاطع فيديو مفبركة من منظمات تتبع الاستخبارات البريطانية، كما أن الاعتداء بحدّ ذاته يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي لكونه تم خارج الشرعية الدولية ونفّذ ضد دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.