الوقت- أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الجيش السوري سيواصل عملياته العسكرية لتحرير الغوطة الشرقية، بالتوازي مع إفساح المجال لخروج المدنيين.
وأضاف الرئيس الأسد في تصريح صحفي لعدد من وسائل الإعلام عقب لقائه اليوم حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له "إن موضوع الحالة الإنسانية التي يتحدث عنها الغرب هو كذبة سخيفة جداً فالتحالف الغربي يقوم بارتكاب المجازر بشكل مستمر ضد المدنيين في سوريا وهذا الغرب يدافع عن جبهة النصرة و داعش والمنظمات الإرهابية تحت عناوين لم تعد مقنعة حتى للرأي العام الغربي".
وأشار الأسد إلى أن سوريا تتعرّض لحملة إعلامية وسياسية تهدف إلى استنهاض الإرهاب الذي تلقى ضربات متلاحقة مؤخراً، مؤكداً أن الاتهامات الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية، مجرد "ابتزاز" يستخدم كذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش السوري.
وقال الأسد إن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيار سياسي مستقبلي يتعلق ببلده، مشيراً إلى أن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر.
وتطرّق الرئيس الأسد إلى الوضع في شمالي سوريا وتحديداً في عفرين، حيث قال إن دخول القوات الشعبية إلى عفرين شيء طبيعي، موضحاً أنه "عندما يكون هناك عدوان خارجي فإنه من الطبيعي أن تتوحد الشرائح الاجتماعية بمختلف انتماءاتها" في ظل انشغال الجيش السوري بقتال الإرهابيين في أماكن أخرى.
وكان الأسد قد أكد لأنصاري أهمية التنسيق المسبق والدائم بين سوريا والدول الصديقة حول مختلف القضايا في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة مشدداً على أن الشعب السوري هو صاحب القرار الأخير في أي خيارات سياسية مستقبلية تتعلق ببلده وأن هذا القرار لن يكون بيد أي أحد آخر.
من جانبه أكد أنصاري حرص بلاده الدائم على التنسيق والتشاور مع سوريا في مختلف المجالات مشدداً على أن أي جهد ستقوم به إيران لدعم الحل السياسي للأزمة في سورية سيكون بالاتفاق مع القيادة السورية.. مشيراً إلى أن لسوريا وشعبها مكانة خاصة لدى إيران شعباً وحكومة.