الوقت- أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن قرار الرئيسالامريكي دونالد ترامب حول القدس جزء من معركة كبرى لتغيير معالم المنطقة كلها وليس فقط الوضع الفلسطيني، معتبراً أن التصريحات الإسرائيلية تكشف طبيعة القرار الأمريكي الذي جاء في سياق تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف هنية خلال لقاء مع الوجهاء والمخاتير في غزة إلى ان "المصالحة أمام بعض الاستعصاءات هي بحاجة أن نتوقف أمامها ليس من قبيل البكاء على الأطلال ولا من قبيل نكل الجراح ولا من قبيل أننا سننفض يدنا من هذه المصالحة"، مؤكداً التمسّك بضرورة انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة، معتبرا أن حماية هذه المصالحة والسير بها قدما إلى أن تحقق أهدافها المرجوة.
وأضاف هنية "هناك حديث عن الوطن البديل، وعن كونفدرالية للسكان وليس للأرض، وهذا هو أساس التوطين والوطن البديل،وأوضح قائلاً "نحن ندرك طبيعة هذه المخاطر وفي حديثي مع الملك عبد الله تحدثنا
بدوره، أكد رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار خلال اللقاء إن "القدس عاصمتنا ورمز ثورتنا وإذا سقط موضوع القدس فلن تبقى هناك قضية فلسطينية"، مضيفاً أن حماس أدركت المخاطر على المشروع الوطني الفلسطيني منذ مطلع العام وإحدى الأولويات كانت النهوض به، وأشار إلى تقديم الكثير لإنجاز مشروع المصالحة باعتباره خطوة كفاحية على طريق التحرير والعودة، مطالباً العشائر والوجهاء لأن يجدوا الطريقة لاختيار لجنة، تكون مهتمها مراقبة ومتابعة عملية المصالحة.
وأضاف أن حركة حماس أدركت هذه المخاطر التي تتربص بالمشروع الوطني الفلسطيني ليس بعد قرار ترامب، ولكن منذ مطلع هذا العام، وكانت احدى اولوياتناالنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني، كما أعلن أن فصائل المقاومة في غزة تعدّ العدّة للدفاع عن المدينة وتحريرها وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة، كاشفاً أن المقاومة قادرة خلال 51 دقيقة، أن تضرب الكيان بما ضربته في مجموع 51 يوماً".