الوقت- بعد اعتراف الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، وجّه قادة في حزب الليكود الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوات لأعضاء الحزب للمشاركة في اجتماع للتصويت على ضم الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى إسرائيل.
في حين اعتبر مسؤول فلسطيني بارز أن المشاريع الإسرائيلية التوسعية تقضي على حل الدولتين، وتكرس سياسة التمييز العنصري.
وداخل الليكود الصهيوني قال المتحدثون ومنهم وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" ورئيس الكنيست "يولي إدلشتاين": إن الاجتماع سيعقد الأحد المقبل، ووصفوه بالمصيري والمهم، حيث سيقرر فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس المحتلة، وإطلاق مشروع استيطاني ضخم دون قيود فيهما.
يشار الى أن حزب الليكود يمكن أن يمرر هذا القرار ليتم التصويت عليه في الكنيست. ووفق ما تنص عليه اللوائح الداخلية للحزب، فإن نوابه ملزمون بالتصويت لصالح أي قانون يمرر إلى الكنيست من داخل الحزب.
وجاءت هذه الدعوات بعد قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي تعني مزيدا من قضم وسرقة الأراضي الفلسطينية في المنطقة "ج" التي تقام عليها مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية.
الى ذلك أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه تم جمع تسعمئة توقيع من أعضاء حزب الليكود على طرح الاقتراح على جدول الأعمال، ورجحت أن يتسبب القرار في إحراج نتنياهو في ضوء مطالبة الإدارة الأمريكية له بكبح جماح ردود الفعل بعد القرار الأمريكي بشأن القدس.
على الجانب الفلسطيني قال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية "مصطفى البرغوثي": إن المشاريع الإسرائيلية التوسعية تقضي على حل الدولتين، وتكرس سياسة التمييز العنصري.
وتابع البرغوثي أن هذا يتطلب من الفلسطينيين التحرر من قيود عملية السلام وأكاذيبها المستمرة منذ 25 عاما. وأضاف البرغوثي أن على الفلسطينيين تغيير إستراتيجية المواجهة مع إسرائيل، وتغيير موازين القوى معها، مؤكدا أن ذلك لن يتم دون تبني خيار المقاومة والمقاطعة وإنهاء الانقسام الفلسطيني.