الوقت- للأسبوع الثاني على التوالي تتواصل الاحتجاجات الشعبية في عدد من البلدات المغربية، رغم الحملة الأمنية والاعتقالات المكثفة.
حيث شهدت مدينة العروي في الحسيمة، مسيرة حاشدة وصفت بأنها الأكبر من نوعها بعد اعتقال ناصر الزفزافي أبرز الناشطين في الحراك، وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية لتصل إلى إحدى الساحات حيث رفعت شعارات مطالبة بالمزيد من الحقوق والحريات، وأخرى نادت بإطلاق سراح المعتقلين وفي مقدمهم الزفزافي.
بينما طوّقت قوات الأمن المغربية تظاهرة نسائية في الحسيمة لبت الدعوة إليها مئات من النساء بعد بيانات وزعتها ناشطات في "حراك الحسيمة" عبر موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، ناشدن خلالها "كافة نساء الحسيمة الالتحاق بعد صلاة التراويح في ساحة «باركي تشيتا" للتضامن مع حراك الريف. وشاركت في التظاهرة والدة الزفزافي.
كما استدعى رئيس الوزراء سعد الدين العثماني، النواب البرلمانيين عن محافظة الحسيمة، لعقد لقاءات مكثفة، لتدارس مطالب المحتجين بهدف تسريع انجاز المشاريع المبرمجة في المنطقة، وينتظر ان تبادر احزاب اخرى بعقد اجتماعات في منطقة الريف لتباحث الخروج من الازمة التي تشهدها المنطقة، والمتصاعدة منذ اعتقال قائد الحراك الشعبي ناصر الزفزافي.
وكانت السلطات المغربية اعتقلت منذ السادس والعشرين من مايو ناصر الزفزافي، وأبرز الناشطين فى "الحراك". ومثل نحو عشرين منهم أمام النيابة العامة فى الدار البيضاء بعدما أوقفوا بتهم "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون.