الوقت- وفقاً للتقرير الأمريكي الحديث، تعد المغرب من ضمن الدول الأرخص على الصعيد العالمي من حيث تكلفة المعيشة. رغم هذه النتائج، لا تزال هناك أسر مغربية تعاني من الفقر و تعيش في بيوت من الصفيح. فهل هذا بسبب إغفال الدولة المغربية عن حل هذه المشكلة أم أن محاربة شبح الفقر بات غير ممكناً.
في هذا الإطار، كشف نبيل بنعبد الله، وزير السكن والتعمير وسياسة المدينة في المغرب، أنه على الرغم من أن المغرب خاض تجربة مهمة في مجال محاربة السكن غير اللائق، لا تزال 100 ألف أسرة تعيش بمدن صفيحية.
وقال نبيل، خلال ندوة صحافية قدم فيها حصيلته الوزارية، إن بعض سكان هذه البيوت الصفيحية يلجأون إلى تقسيم هذه البيوت، السبب الذي يؤدي إلى ارتفاع عدد القاطنين بها خلال عملية الإحصاء.
وأضاف الوزير أن المغرب يهدف إلى تحسين ظروف عيش ما يناهز 1.800.000 نسمة في 85 مدينة مغربية، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن 12 مدينة بين سنتي 2012 و2016 في إطار برنامج “مدن بدون صفيح”، وهو ما يعني تحسين ظروف سكن 98860 أسرة.
وأوضح أنه تم تحقيق نسبة 70% من مجمل أهداف برنامج محاربة السكن غير اللائق، بمعنى أن 56 مدينة هي الآن دون صفيح، وخمس مدن أخرى هي في طور الإعلان عنها، كاشفاً أنه من المرتقب أن تستفيد 64420 أسرة أخرى من المشاريع التي هي في طور الإنجاز.
يذكر أن ظاهرة نشوء المباني الصفيحية بالمدن المغربية تعرف نموا سريعا، نتيجة الزيادات الطبيعية للسكان والهجرات الداخلية من الأرياف إلى الحواضر، إضافة إلى ارتفاع نسبة التمدن التي تجاوزت 60% بحسب الإحصائيات الرسمية.
وأعلن أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، أن معدل التزايد السكاني بالوسط الحضري بلغ 2.1% في الفترة 2004-2014، في حين سجل هذا المعدل ناقص 0.01% بالوسط القروي.
وأوضح الحليمي أن نسبة التمدن تُعد أعلى بجهات العيون-الساقية الحمراء (93.4%)، والداخلة-وادي الذهب (74.3%)، والدار البيضاء-سطات (73.6%) والرباط-سلا-القنيطرة (69.8%)، مبرزا أن هذه النسبة تبقى متدنية نسبيا بجهتي مراكش-أسفي (42.9%) ودرعة-تافيلالت (34.4%).