الوقت- أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، موافقتها على تأسيس حزب "حركة عصائب أهل الحق" بعد استيفائه كافة متطلبات التأسيس.
وجاء في كتاب التأسيس الموقع من رئيس مجلس المفوضين، ومدير عام دائرة الاحزاب والتنظيمات السياسية، انه "لايفاء حركة عصائب اهل الحق بمتطلبات التأسيس المنصوص عليها في قانون الاحزاب السياسية رقم 26 لسنة 20155، واستنادا للصلاحيات المخولة لمجلس المفوضين بموجب احكام المادة 17/ اولا. ثانيا من القانون اعلاه، قرر مجلس المفوضين اصدارهذه الاجازة".
وقالت المفوضية في بيان لها، إن "حركة عصائب أهل الحق" استوفت كافة شروط متطلبات التأسيس المنصوص عليها في قانون الأحزاب السياسية.
وتضم عصائب أهل الحق من العراق او مايعرف بـ"المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق" شريحة واسعة من أطياف الشعب العراقي ومن كافة المذاهب، وقدمت الحركة تضحيات كبيرة في سبيل الذود عن العراق وشعبه ضد تنظيم داعش الارهابي وكان لها دور كبير في تحرير عدد من المناطق العراقية.
و تأسست "عصائب أهل الحق" عام 2004، بعد انفصال الشيخ قيس الخزعلي عن التيار الصدري وتشكيل مجموعة جديدة لمحاربة الأمريكيين بشكل مستقل عن التيار الصدري وجيش المهدي، وفي عام 2005 بنى الشيخ قيس الخزعلي روابط جديدة مع السيد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وبعدها بأقل من عام أي في 2006 أعلن الشيخ الخزعلي عن تأسيس عصائب أهل الحق، التي كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى محاربة الإحتلال الأمريكي.
واستطاع الشيخ الخزعلي، الأمين العام للعصائب، أن يقود مقاتلي الفصيل ضد الإحتلال الأمريكي بشكل مستقل عن جيش المهدي، هذا بالإضافة إلى أن العصائب لاقت قبولاً جماهيرياً إذ ارتفع عدد مقاتليها من ثلاثة آلاف مقاتل عام 2007 إلى ما يزيد عن عشرة آلاف مقاتل في العام 2011، كان لهم دور كبير في محاربة الأمريكيين والتصدي لهم، حيث نفذت الحركة أكثر من 6000 عملية عسكرية ضد قوات الإحتلال الأمريكي وقوات التحالف الأخرى، ويأتي على رأس هذه العمليات خطف الخبير البريطاني بيتر مور وأربعة من مرافقيه حيث تم مبادلتهم بعدد من قادتها وعناصرها، كما تبنت العصائب الهجوم على معسكر الصقر في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2006، بالإضافة إلى الهجوم على وحدة أمن أمريكية في محافظة كربلاء وذلك في 20 يناير/كانون الثاني 2007 وأسفرت العملية عن قتل جندي أمريكي واختطاف أربعة آخرين، ومن أشهر العمليات التي تبنتها عصائب أهل الحق، اختطاف المتعهد المدني لوزارة الدفاع الأمريكية عيسى سالومي، أحد المجنسين الأمريكيين في العراق، وذلك في فبراير/شباط 2010.
ولعبت العصائب العراقية دوراً هاماً في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، ليس في العراق وحده بل في سوريا أيضاً، حيث أرسلت مقاتلين تحت مسمى لواء أبو الفضل العباس وذلك لحماية مقام السيدة زينب من المجموعات الإرهابية التي هددت بتدميره وذلك منعاً لفتنة طائفية ستجتاح المنطقة في حال تهديم المقام، وكذلك فإن للعصائب دوراً أساسياً في محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق، حيث تعمل مع الجيش العراقي وتحت مظلة القانون والقوات الأمنية لتحرير المناطق من سيطرة التنظيم الإرهابي.
وتؤكد قيادات في العصائب أنها لن تترك السلاح وتضعه بيد الجيش إلا بعد القضاء على عصابات داعش الإرهابية متعهدةً "بسحق تنظيم داعش الإرهابي"، ويمكن اختصار المبنى الفكري للعصائب بتصريح الأمين العام الشيخ الخزعلي لوكالة رويترز حيث قال: "نحن نعتقد ونؤمن بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد حل الأزمة بل تريد إدارة الأزمة، إنها لا تريد إنهاء داعش بل تريد استثمار داعش من أجل تحقيق مشروعها في العراق وفي المنطقة، ومشروع الولايات المتحدة الأمريكية هو إعادة تركيب شرق أوسط جديد".
وبحسب الاحصائيات فان هناك آلاف المقاتلين في صفوفها من المسلمين السنة، حيث أن عدد المقاتلين الذين انضموا إليها من محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار فقط قد وصل إلى حدود 20 ألف عنصر، إذ يوجد 4000 عنصراً على الأقل من محافظة الأنبار فقط، من عشائر معروفة كالجغيفة والآلوسية والبونمر والبوفهد وعلوان وغيرها من عشائر أهل السنة، مما يفند أي اتهام طائفي بحقها.