الوقت- طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزارة الخارجية توبيخ السفير البلجيكي على خلفية قيام رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل بعقد سلسلة لقاءات خلال زيارته لفلسطين المحتلة.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية قلقة من"خطورة" لقاء رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل ، الأربعاء، مع ممثلي منظمة حقوق الانسان (بيتسيلم) ومنظمة كسر الصمت الاسرائيليتين.
وأوعز مكتب رئيس الوزراء إلى أن نتنياهو أوعز بسن قانون يمنع قيام حكومات أجنبية بتمويل جمعيات تسيء لجنود الجيش الإسرائيلي.
من جهتها قالت الخارجية الإسرائيلية، إنها استدعت السفير البلجيكي لدى تل أبيب أوليفير بيله، "من أجل التوبيخ"، وذلك على خلفية اجتماع رئيس وزراء بلاده مع ممثلي منظمات إسرائيلية مناهضة للاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وجاء ذلك على لسان إيمانويل نخشون، المتحدث باسم الوزارة في تصريح رسمي، الخميس، قال فيه إن "السفير البلجيكي اجتمع مع مديرة عام دائرة أوروبا بالوزارة روديكا راديان من أجل التوبيخ"، وأضاف أن السفير البلجيكي "سجل ملاحظات وسيقوم بنقلها إلى بروكسل".
جدير بالذكر أن ميتشيل، قام يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين بزيارة إلى إسرائيل، حيث التقى الرئيس رؤوبين ريفلين ورئيس الوزراء نتنياهو، في زيارة انتهت أمس بعد أن شملت رام الله وأريحا بالضفة الغربية.
وتأسس مركز المعلومات لحقوق الإنسان "بتسيلم" مطلع 1989 على يد مجموعة من المفكرين والقانونيين والصحفيين وأعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بهدف النضال ضد "انتهاكات" حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها أمام أصحاب القرار، ومحاربة ظاهرة التجاهل والانكار القائمة في المجتمع الإسرائيلي.
أما منظمة "كسر الصمت"، فقد تأسست في مارس/آذار 2004 من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وجمعت المنظمة شهادات أكثر من 1000 جندي يمثلون كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي ممن كشفوا دون الإفصاح عن هوياتهم عن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.