الوقت- استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم حيث تباحث الجانبان آخر مستجدات الاحداث في المنطقة والعلاقات الثنائية بين ايران والعراق.
وأعرب ظريف عن فرحته بالإنتصارات المتتالية التي يحققها الجيش والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب، معزياً بالأحداث الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من 300 من أبناء الشعب العراقي.
وجدّد وزير الخارجية الإيراني تعاطفه مع الحكومة والشعب العراقي، وأضاف: بعون الله وجهود الحكومة العراقية والأمة ستزول الجماعات الإرهابية من العراق قريبا، مؤكداً وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الحكومة والشعب في العراق حتى نهاية الطريق.
من جانبه، ثمن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار الحكيم دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق.
وأوضح الحكيم أن العراق يمر الآن في ظروف استثنائية، مشدّداً على أن إنسجام القوات العراقية المشتركة، وتحديداً الحشد الشعبي لعب دوراً حاسماً فب الإنتصارات الأخيرة.
وأشار الحكيم إلى أن الإرهابيين على وشك الانهيار التام في العراق، وقال: الإرهابيين ومن يقف يخلفهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة، وسيدركون قريباً أن النتيجة ليست في صالحهم.
شمخاني : ايران ستواصل تقديم مساعداتها الى العراق وسوريا
على صعيد متّصل، اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان الجمهورية الاسلامية ستواصل تقديم مساعداتها الاستشارية الى العراق وسوريا حتى القضاء التام على الجماعات الارهابية.
وقدم شمخاني خلال استقباله السيد عمار الحكيم صباح اليوم الأحد في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة الانجاز الكبير بتحرير مدينة الفلوجة من لوث الجماعات الارهابية من خلال تعاون الجيش وقوات الحشد الشعبي ، وقال : ان مسار الوحدة الداخلية والاستفادة من الطاقات المحلية كانت تجربة ناجحة ويمكن الاعتماد عليها من اجل استمرار عملية مكافحة الارهاب وخاصة في تحرير الموصل.
واضاف امين المجلس الاعلى للامن القومي ان العمليات الانتحارية والتفجيرات العمياء التي ينفذها داعش والتي ادت الى مصرع المواطنين الابرياء في العراق ، ناجمة عن الغضب نتيجة الاخفاقات ، وان تداعيات هذا الظلم ستصيب الارهابيين المجرمين واسيادهم.
وتابع قائلا : بينما تضع امريكا وبعض حلفائها خطة لمدة 7 سنوات لمواجهة الارهاب في العراق وسوريا لتبرير تواجدهم واجراءاتهم لزعزعة الاستقرار في المنطقة ، فان قدرة الشعب والقوات الامنية العراقية اثبتت ان القضاء التام على داعش بالاعتماد على الامكانيات الذاتية ، أمر في متناول اليد.
واضاف ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل تعاونها الاستشاري وتقديم المساعدات الى العراق وسوريا من اجل ازالة خطر الجماعات الارهابية من المنطقة بشكل كامل.
واكد الاميرال شمخاني على ضرورة اجتثاث جذور نمو ونشوء الفكر التكفيري والداعشي ، مضيفا : ان الدور البارز للمرجعية وسياسات الحكومة العراقية في تجنب الخلافات العرقية والطائفية ، والدعوة الى ضبط النفس والاهتمام بالاولويات الرئيسية التي تتضمن ارساء الامن واستعادة المدن والقرى ، أمر جدير بالتقدير.
وتطرق شمخاني الى الارتقاء النوعي لمستوى التعاون بين ايران وروسيا وسوريا وجبهة المقاومة في مواجهة الارهاب التكفيري في سوريا وتأثيره على انهيار جبهة الارهاب في هذا البلد ، وقال : ان النجاحات الاستراتيجية التي حققها الجيش السوري وقوات المقاومة في جبهة حلب ستغير قريبا بشكل عام الاوضاع الميدانية في أهم منطقة للاشتباكات.
من جانبه شرح رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سيد عمار الحكيم في هذا اللقاء آخر المستجدات على الساحة العراقية والعملية السياسية والتطورات الميدانية ، معربا عن تقديره لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم العراق في الحرب ضد داعش.
واوضح الحكيم ان بعض الخلافات الداخلية التي يحرض عليها عملاء الدول الاجنبية تم تسويتها بواسطة يقظة المرجعية والحكومة والشعب العراقي والتحرك في مسار الاتحاد والوفاق الوطني وتعبئة جميع الطاقات لمحاربة الارهابيين.