الوقت- أدان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار الحكيم اقتحام بعض المتظاهرين لمبنى البرلمان، داعياً في الوقت ذاته لتشكيل ائتلاف "عابر للطائفية" لتمرير التشريعات والإجراءات الإصلاحية في البرلمان العراقي بعيدا عن "الانتهازية" و"الانتقائية"، فيما اعتبر "اختزال" الإصلاح بالتغيير الوزاري بأنه "كذبة كبيرة واحتيال".
واعتبر الحكيم في كلمة له خلال احتفالية أقيمت في بغداد بمناسبة المبعث النبوي أن "مشروع العراق هو المشروع الوحيد القادر على النمو والاستمرار وعلينا تدعيم هذا المشروع ببناء تحالف ائتلافي وطني حقيقي ومنظم كي يستطيع تحويل الأفكار والمشاريع إلى واقع ملموس"، مضيفا إن "من أراد الإصلاح عليه أن يسأل عن المشاريع الوهمية التي صرف عليها مليارات الدولارات ومن كان المسؤول عنها ومن وقعها ومن وافق عليها وليس الذين يستغلون الناس البسطاء وهياجهم"، معتبرا أن "اختزال الإصلاح بتغير الوزراء كذبة كبيرة واحتيال على الإصلاح".
وأضاف الحكيم "نجد أنفسنا ملزمين بالعمل على تشكيل ائتلاف وطني عابر للطائفية والقومية وسنعمل على ان يكون قوة مؤثرة في البرلمان كي يستطيع تمرير التشريعات والقوانين والإجراءات الإصلاحية بعيدا عن الانتهازية والانتقائية والاستغلال".
واعتبر الحكيم أن "هناك سياسيين مستعدين لحرق العراق من اجل مصالحهم أو ثاراتهم أو مطامحهم الشخصية وكل هذا يغلف باسم الإصلاح"، معتبرا أن "شرعية النظام السياسي وشرعية الحكومة وشرعية الدولة تأتي من مجلس النواب، فإذا تم التجاوز على هذه الشرعية ومحاولة شلها وكسر هيبتها فانها تعني التجاوز على الدولة وشرعيتها وهيبتها".