الوقت - تستنكر الهيئه التأسيسيه لمجلس العشائر الأردنية الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأفصى، وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، فلقد استبدت، مؤخرا بالأردنيين مشاعر السخط والغضب، بعد اقتحام نائب رئيس الكنيست الصهيوني "موشي فيغلن" و57 من الصهاينة، باحات المسجد الأقصى، ودنسوا مقدساتنا، وزاد في تأجيج مشاعرنا منع سلطات العدو الصهيوني المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى.
وقد عبر الأردنيون، بشتى الوسائل، عن استنكارهم، ورفضهم لهذه الاعتداءات، خاصة التصريحات الأخيرة لوزير الاسكان الإسرائيلي "أوري أرائيل"، وتؤكد الهيئه على رفضها تهديدات "أرائيل" للأردن ، فالقبائل والعشائر الأردنية، كدأبها، منذ بدء الصراع العربي الصهيوني، وقفت وستقف في وجه العدو الصهيوني، ومن يقف معه وخلفه، لأنها قبائل وعشائر أردنية عربية أصيلة، لا تلين لها قناة، ولا تستسلم لإرادة الآخرين، ولا تقبل الضيم لها و/أو لغيرها، ولن تؤل جهدا، ولن تدخر غاليا في سبيل تحرير القدس وكل الاراضي الفلسطينه المحتله ، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.
عشاؤرنا الأبية تقول ان الاقتراب من الأردن ليس نزهة، كما يعتقد الصهاينة، فالأردنيون منذ جند الأردن، وهم قابضون على السلاح، وسيهزمون جيش الاحتلال الصهيوني المتخاذل، كما هزمناه، أول مرة، في الكرامة، عندما قال "موشي ديان" يومها أنه سيتنزه مع دبابته في جبال السلط، فواجهه الأردنيون والفلسطينيون، وسطّروا ملحمة بطولية، محت ما يذكرنا به اليوم وزير الاسكان الصهيوني ، عن حرب الأيام الستة، فاندحر عدوانهم الغاشم، وحملوا أذيال الخيبه يجرجرون عجزهم، ونعدهم بأن جيشنا العربي الباسل، والعشائر الأردنية، وكل أردني مخلص، سيهز قلعتهم المزعزمه ، التي نخر السوس أركانها.
أيها الشعب الأردني الأبي، حان اليوم، أكثر من أي يوم آخر، وقت العمل على اسقاط معاهدة "وادي عربة"، معاهدة العار والخذلان، فهبوا هبة رجل واحد لإسقاط معاهدة "وادي عربة" وطرد سفير الصهيونية من ألأرض أردنية. هبوا واعلنوا مقاومتكم للصهاينه ، و أن عدوكم الأوحد، هو الكيان الصهيوني، وأن موقع الأردن الطبيعي هوفقط في محور المقاومة، فالأردنيون جميعا في المدن والبوادي والأرياف والمخيمات يرفضون اتفاقية الذل "وادي عربة"، ولسان حالهم يقول للحكومة: عليك منذ اليوم، إلغاء معاهدة "وادي عربة"، التي لم يقبلها الأردنيين، هذه الاتفاقيه التي لم يحترمها الاسرائيليين يوماً بل خرقها في مواقف كثيره وآخرها ما يقوم به العدو اليوم في المدينة المقدسة، وعلى الحكومه الاردنيه أن تستثمر هذه الفرصة، للتحلل من العلاقات مع هذا العدو، والعودة إلى حضن المقاومة الدافيء والآمن.
ونطلب من رئيس و أعضاء نقابة المحامين الأردنيين، والمحامين العربي، ورئيس وأعضاء الاتحاد العام للمحامين العرب، برفع دعوى قضائية ، لدى المحاكم الدولية، ضد الكيان الصهيوني، لمنعه من التمادي في غيه، والاستمرار في الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، فالولاية عليها للأردن .
أيها الأردنيون الأشراف: لا تسمحوا بأن تمر تصرفات المسؤولين الصهاينه في تدنيس المقدسات كما كان يحدث في السابق، هكذا من دون اجراءات وتدابير حازمة، تضع العدو عند حده، فلقد بلغ السيل الزُبى، ولم يعد مسموحا، بعد اليوم، للحكومة بأن تطوي الملفات، وتلقي بها في أدراج غياهب النسيان، فالكيان الصهيوني أمسى اليوم واهناً كـ"بيت العنكبوت"، بعد ان كشفت انتصارات المقاومة في لبنان عام 2006، والمقاومة في غزة عامي 2012 و2014 زيف مقولة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وحالة النهوض الشعبية العربيه التي كشفت الكثير من المعلومات الرسميه المضلله وملفات الفساد والافساد.