الوقت - في محاولة لتزييف تاريخ الجولان السوري المحتل وسرقة آثاره، وفي انتهاك جديد لقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان لاغية وباطلة، بدأت سلطات الاحتلال بحفريات في قرية باب الهوى المهجرة.
وتقع القرية في منطقة بركانية وعرة شمال تل العرام، وكان الاحتلال دمرها بعد عدوان عام 1967 مع أكثر من 240 قرية ومزرعة، وهجر أهلها، حيث بدأ أعمال الحفريات فيها قبل سنوات وقام بسرقة ما عثر عليه حينها وهي مقبرة تضم مجموعة من الأضرحة تعود إلى ما قبل التاريخ، وبقايا جدران مبنية بحجارة بازلتية، وفخاريات من العصر البيزنطي، ليعود مجدداً هذا الأسبوع إلى عمليات الحفر.
حفريات الاحتلال في القرية تأتي بعد 20 يوماً على إعلانه مخططاً لتجريف ما تبقى من منازل قرية عين فيت المهجرة وتحويلها إلى موقع عسكري لقواته، رغم رفض أهالي الجولان للمخطط الذي يرمي الاحتلال من خلاله إلى طمس الهوية العربية السورية لقرية عين فيت، وتغيير معالمها بدباباته وجرافاته.
ويستمر الاحتلال بمحاولاته لتهويد الجولان السوري مستفيداً من صمت المجتمع الدولي عن الانتهاكات والممارسات الممنهجة التي يرتكبها بهدف تكريس احتلاله له بما في ذلك عن طريق تغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي والتاريخي والثقافي في الجولان.