الوقت - أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "ثمانية أشهر من التمترس والمواجهة كافيةٌ لإثبات عدم جدوى هذا المسار لانتخاب الرئيس".
وقال الشيخ قاسم في تغريدة له على حسابه على "تويتر": "لم يعد من سبيل إلَّا الحوار للتفاهم والتوافق، والقواسم المشتركة مع تغليب المصلحة الوطنية ليست معدومة، وهي أفضل من التقاطع المؤقت مسدود الأفق".
من جهته أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين "أننا بحاجة إلى المزيد من التفاهم والحوار الفعلي والمسؤول بين الجميع، وأن نضع الثوابت الوطنية التي على أساسها يكون النقاش، دون أن يكون هناك أي إملاءات من الخارج، من أجل الوصول إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي".
وفي كلمة له خلال لقاء سياسي أُقيم في بلدة القليلة الجنوبية، دعا عز الدين جميع النواب إلى أن يجلسوا مع بعضهم البعض، ويتحاوروا ويتفهّموا بعضهم البعض، ويتفاهموا على الشخصية المناسبة لرئاسة الجمهورية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، من أجل إنقاذه من حالة الإنهيار الشامل"، مؤكداً أننا "حريصون على بناء هذه الدولة وبقائها، وبالتالي يجب الإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق لنتمكن جميعًا من الخروج من المأزق الذي نعيشه بما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي".
وأشار إلى "أننا ننظر بإيجابية إلى المسعى الذي قام به الموفد الفرنسي جان إيف لودريان خلال الأيام الماضية في لبنان، لا سيما أن هذا المسعى يريد أن يساهم ويساعد في تذليل العقبات لأجل الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية دون أن يكون هناك أي ضغط يمارس على أي طرف من الأطراف".
واعتبر عز الدين أن "كل من يريد أن يبقى بسقفه العالي مكابرًا ومعاندًا ومستفزًا ومتحديًا، يتحمل مسؤولية تأخير عملية انتخاب رئيس للجمهورية، وما حصل خلال الفترة السابقة، يظهر للجميع من هو المعطل ومن هو الحريص على انجاز الاستحقاق الرئاسي".
ورأى أن "النتيجة التي حصل عليها الوزير سيلمان فرنجية خلال الجلسة الأخيرة في مجلس النواب، تؤكد أن له القدرة والقوة التي تؤهله لأن يكون في دورة أخرى مرشحًا حقيقيًا وفعليًا مع تبدل المواضع للبعض من النواب، لا سيما أنه يملك مشروعًا سياسيًا قائمًا على شبكة علاقات على المستوى الإقليمي والدولي والعربي، ويشكّل صمام أمان للداخل من خلال علاقته مع الجميع، ويستطيع أن ينفتح على الجميع".