الوقت- بعد القطيعة الكبرى بين حركة حماس الفلسطينية وسورية على خلفية مواقف سياسية، تراجع حماس حساباتها من جديد وتسعى لبدء عهد جديد مع الحكومة السورية، كما تسعى لإعادة مكانتها السابقة في منظومة الحركات المقاومة فما هو المستقبل المرجو من الزيارة الأخيرة للوفود الفلسطينية لدمشق وماذا سوف يتمخض عنها من نتائج مستقبلية، في هذا الصدد أجرت مراسلة موقع الوقت الإخباري التحليلي مقابلة مع مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "داوود شهاب" تناولت فيها الجوانب التالية :
الوقت- باعتقادكم من هم الأشخاص والجماعات التي تدخلت لإعادة إحياء العلاقات السورية مع حماس؟
داوود: أولا نحن نرحب بهذا الاستقبال المهم من قبل الرئيس السوري بشار الأسد لوفد وطني فلسطيني يمثل قادة الفصائل الفلسطينية.
حيث إن الاخوة في حزب الله ومحور المقاومة بذلوا جهودا كبيرة من أجل عودة العلاقات.
وايضا الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الأخ القائد زياد النخالة تحدث في هذا الموضوع مع الرئيس بشار الأسد خلال لقاء سابق معه ..
الوقت- إعادة العلاقات السورية مع حماس، كيف ستسهم بتعزيز موقع الحركة في مواجهة الكيان الصهيوني؟
داوود: سورية لها دور مهم ومركزي في المنطقة والعالم ، ولذلك حاولت أطراف عديدة معادية لفلسطين والأمة تفكيك سورية وتقسيمها بهدف انهاكها وإنهاء دورها المهم والمحوري .
إضافة إلى ذلك فإن سورية حاضنة لأكبر تجمع من اللاجئين الفلسطينيين.
وبالتأكيد حركة حماس بما لها من قوة وحجم في مشروع المقاومة فإن علاقتها بسورية مهمة وضرورية .
ولذلك نحن نبارك عودة العلاقات مع سورية ونأمل أن تكون خطوة في اتجاه تعزيز المقاومة .
الوقت- كيف يمكن لحماس إعادة تبييض صفحتها السياسية ؟
داوود: حماس حركة كبيرة، واعتقد أنها قادرة على بذل كل ما يمكن عمله من أجل أن تحقق أهدافها المتمثلة بوحدة الشعب الفلسطيني بكل قواه وصولا للعودة والتحرير.
الوقت- كيف ستؤثر إعادة العلاقات مع حماس على الأجواء السياسية والاجتماعية في سورية وفلسطين؟
داوود: ما لا شك فيه أن عودة العلاقات مع سورية من بين أهم العوامل التي تعزز المقاومة، فسورية وشعبها كانت وما زالت أهم الحواضن للمقاومة الفلسطينية .
وقد وفرت الدولة السورية كل متطلبات العمل للقوى الفلسطينية واحتضنت اللاجئين دون أن تكون جزءا من مؤامرة التوطين وكل ذلك يعطي لسورية مكانة وأهمية كبيرة