الوقت-أكد آية الله السيد علي خامنئي، بأن الدرك غير الصحيح عن الطرف الاخر هو السبب الاول للعداء والحقد، مشيرا الى ان الاعلام اليوم يحاول قلب الحقائق وهو ما يضر بالانسانية والبشرية جمعاء.
وأشار سماحته خلال استقباله رئيس الوزراء المجري، الى ان منطق ايران قائم على التعاون مع الشعوب واصفا سياسة الحكومة المجرية و 'نظرتها الى اسيا بالصحيحة ومن شأنها ان تمهد للمزيد من التعاون، مؤكداً أن الارضيات المتوفرة لتعزيز التعاون بين البلدين واصفا مستوى العلاقات الاقتصادية بين ايران والمجر بانه ليس في المستوي المطلوب .
وأشار آية الله خامنئي الى الحوار الجيد الذي تجريه الجمهورية الاسلامية في ايران بين الاسلام والمسيحية، وقال ان استغلال هذه الفرص "لزيادة المشتركات وتبيين الحقائق' يعد خطوة مهمة في ايجاد الفهم الصحيح خاصة عن الاسلام ".
وأكد آية الله خامنئي أن هناك صحوة معنوية بدأت تتكون تدريجيا في اوروبا وامريكا بمحورية الشباب ونحن نتوقع ان اوروبا ستكون قادرة في المستقبل على الجمع بين التطورات المادية والعلمية والتقنية والمعنوية.
ووصف سماحته تقييم رئيس الوزراء المجري للظروف غير الملائمة للغرب في القطاعات الاقتصادية والدفاعية والازمات المعنوية والمشاكل الثقافية بالقريب للحقيقة وقال ان بعض المسؤولين الغربيين ومنذ سنوات التفتوا الي هذا الخطر وحذروا من تداعياته .
بدوره اعرب رئيس الوزراء المجري عن ارتياحه من زيارة ايران وقال انها الهدف منها هو الاطلاع على الامكانيات والطاقات المتوفرة لتعزيز التعاون بين البلدين، مؤكداً على ضرورة "تعزيز اسس التعاون" وقال ان "التفاهم المتقابل" يعد اساسا للتعاون المستمر ونظرا الى مكانة ايران في المعادلات العالمية "فنحن نأمل بالارتقاء بمستوي التعاون الثنائي في كافة المجالات ".