الوقت-حذرت مؤسسة كهرباء لبنان، اليوم الخميس، من انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية أيلول/سبتمبر مع انخفاض مخزوناتها من المحروقات.
وذكرت الشركة في بيان أنها تستطيع توليد أقل من 500 ميغاوات من الكهرباء باستخدام زيت الوقود الذي تحصل عليه بموجب اتفاقية تبادل مع العراق.
وتسبب النقص الهائل في المحروقات في عجز الدولة عن توفير أي إمدادات تذكر للكهرباء على مدى الشهور القليلة الماضية، بينما اعتمد الكثير من اللبنانيين على المولدات الخاصة.
ووصلت الشحنة الأولى من الفيول العراقي إلى لبنان، الخميس الماضي، على أن تصل الشحنة الثانية الأسبوع التالي، كما كان مقرَّراً في السابق، وهذا ما لم يحصل إلى الآن.
واتَّفق لبنان والعراق على استقدام كمية مقدارها مليون طن من النِّفط، يصار إلى أن يُستبدل بها وَقودٌ صالح لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء في لبنان، بحيث جري استبدال 30 ألف طن من الفيول الثقيل و33 ألف طن من الغاز بحمولة الشحنة الأولى، والبالغة 84 ألف طن من النفط أويل.
وقال وزير الطاقة اللبناني السابق ريمون غجر، في وقت سابق، إنّ "لبنان يحتاج سنوياً إلى 3 ملايين طن من الفيول لتشغيل الكهرباء في أقصى قدرة".
ويشهد لبنان أزمة محروقات شلّت مختلف القطاعات الحيوية والأساسية فيه، ما دفع بحزب الله لاستقدام سفن المحروقات من إيران عبر سوريا، من أجل تأمين مصادر الطاقة.
ووصلت، أمس، إلى لبنان القافلة الخامسة لصهاريج المازوت، الذي أحضره حزب الله من إيران.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أوضح طريقة توزيع المازوت الإيراني وقال إنه "اعتمدنا عدة أقسام، أوّلها على شكل هِبَة لمدة شهر لمصلحة عدد من الجهات.. وهي المستشفيات الحكومية، ودُور العجزة والمسنين، ودُور الايتام، ودُور ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسات المياه، والبلديات الفقيرة والتي لديها آبار مياه. وأَضاف "من الجهات أيضاً التي سنقدِّم إليها هِبَة أفواجُ الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني".