الوقت- ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر استشهاد الطفل زكريا الجابر ابن السبعةِ أعوام، والذي نحر بحرف زجاج أمام الملأ في المدينة المنورة دون تحريك ساكن من قبل المتفرجين .
الرواية عن لسان الأم المفجوعة بطفلها أنها كانت متوجهة للمدينة المنورة وقد استقلت سيارة أجرة لتنقلها إلى هناك، وعندما صعدت الأم للحافلة قامت بالاستجارة بالله تعالى والصلاة على النبي وآله، وحينها سأل السائق المجرم الأم عن الطائفة التي تنتمي لها، وأجابته بأنها شيعية، فما كان منه إلا أن ركن السيارة ونزل منها ليشد الطفل من بين ذراعي أمه وهي تستغيث الحضور إلا أنه لا حياة لمن تنادي، وقام بتنفيذ الحكم بالطفل نحراً عبر زجاجة كسرها وحز النحر بحسب التعاليم الوهابية، أمام جمهور متفرج معجب بما صنع هذا السفاح.
حتى الآن السلطات السعودية لم تتحدث عن الجريمة، أو عن محاسبة الجاني اللاإنساني، وكأن شيئاً لم يكن، ذلك موقف طبيعي من أل سعود حيث إن المملكة منذ أكثر من 3 أعوام تزيد الضغط على السكان القاطنين في مناطق تدين الإسلام بغير الوهابية أو السلفية، ويمنعون من ممارسة شعائرهم الدينية حتى ضمن منازلهم.
ليس غريباً على السعودية اتباع هذا النهج الإجرامي إذا كانت محمد بن سلمان يقتل بالمنشار ويبرأ من جريمته بظل حماية أمريكا، فكيف لأتباعه في السعودية ألّا يمتلكوا القوة لإلغاء شركائهم في الوطن، بذنب مشين كأن يكونوا من غير السلفيين.
لم يعد السكوت على جرائم أل سعود وأتباعهم بالأمر العادي، فقد تجاوز ابن سلمان الحد المسموح له، ومارس الكثير من الجرائم، ما جعل الوهابية تسيطر على السعودية، وبالأصح الحكم السعودي منسجم مع الحكم الداعشي والعقيدة الداعشية، فكيف لزوار المدينة المنورة التي وطأها أطهر الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يحكمها طاغوت لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة.