الوقت- أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن من اسمتها الدول العربية "المعتدلة" لن تمنع الإدارة الأمريكية من طرح "صفقة القرن" حتى من دون موافقة رئيس السلطة محمود عباس.
وقالت الصحيفة العبرية إنها علمت من كبار المسؤولين في القاهرة وعمان أن القادة العرب وعلى رأسهم الملك السعودي وولي عهد أبو ظبي على علم بما صرّح به كوشنر لصحيفة القدس أمس عندما قال " إن واشنطن مستعدة للعمل مع أبو مازن، لكن إذا استمر في رفضه فإنها سوف تطرح خطتها للسلام".
وقال مصدر مصري بحسب زعم الصحيفة العبرية ”إن كوشنر يتفق مع مطلب الدول العربية وأوضح في اجتماعاته مع الرئيس المصري السيسي والملك عبد الله أن الشعب الفلسطيني لن يتضرر إذا طرحت خطة السلام الإقليمية من دون تعاون أبو مازن والقيادة في رام الله”.
ووفق زعم الصحيفة فإن الدول العربية سالفة الذكر مارست ضغوطاً شديدة على أبو مازن لوقف مقاطعة مبعوثي ترامب وطالبته على الأقل بمعرفة النقاط الرئيسية لخطة الإدارة الأمريكية، كما وعدت الدول العربية بمنح الفلسطينيين ضمانات سياسية واقتصادية لأي تحفظات على الخطة.
ودخل مصطلح "صفقة القرن" دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرب إلى وسائل الإعلام بعد زيارات كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.
وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمنطقتين “أ” و”ب” وبعض أجزاء من منطقة “ج” في الضفة الغربية، كما تتضمن تأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بقيادة السعودية.
وفي سياق متصل أكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، اليوم الاثنين، أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيتوجه إلى الرياض، خلال الأيام القليلة المقبلة، لوضع اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن" الأمريكية وتجاوز عقبة تمويل الصفقة مالياً، وبحسب المصادر الفلسطينية فإن الوفد الإسرائيلي سيضمن 5 شخصيات سياسية وأمنية، سيتوجه إلى الرياض برفقة وفد أمريكي آخر للقاء مسؤولين سعوديين وعرب للتباحث في النقاط الأخيرة من الصفقة الأمريكية.