الوقت- نشر موقع "إنترسبت" تفاصيل جديدة عن كيفية تسبب جارد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأزمات كبيرة في الشرق الأوسط.
وأكد الموقع أن تدخل كوشنر في شؤون الشرق الأوسط لم يكن مفيدا لواشنطن أو للبلدان التي حاصرت قطر دبلوماسيا في حزيران/ يونيو 2017، حيث اعتمدت السعودية وحلفاؤها على بيانات مزيفة، تم نشرها على موقع تعرض للاختراق (موقع وكالة الأنباء القطرية)، واعتبرت دليلا في تقارب علاقة الدوحة مع طهران، عدوها الإقليمي".
وبحسب الموقع فإن والد جارد، تشارلز كوشنر، حصل على تمويل من قطر قبل انتخاب ترامب وبعده، وحتى ربيع عام 2017، من أجل مبنى ضخم في منهاتن اشترته العائلة بـ 1.8 مليار دولار .
ولكن جارد كوشنر قام بعد أسابيع قليلة بوضع خطة مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد قطر، وكانت خطة غير متوقعة، خاصة أن أمير قطر انضم إلى ترامب قبل ذلك بأسابيع في الرياض، حيث لم يتم طرح أي موضوع حول قطر والعلاقات بين البلدين، إلا أن ترامب نسب الأمر لنفسه، وبأنه كان وراء خطة الهجوم الدبلوماسي على قطر".
ويفيد الموقع بأنه "عندما حاول وزير الخارجية ريكس تيلرسون حل الأزمة فإن ترامب ضاعف من هجومه بطريقة جعلت تيلرسون يشك بأن التحرك كان من تصميم كوشنر وحليفه الإقليمي السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وذكرت شبكة (سي أن أن) بأن لقاء كوشر مع مستثمرين أجانب يعد تضاربا في المصالح مع المستثمرين الأجانب، خاصة أنه يشغل منصبا رسميا في البيت الأبيض، إلا أن كوشنر نفى أن يكون قد تصرف بطريقة غير لائقة في أثناء الفترة الانتقالية".
وينوه الموقع في هذا السياق إلى أن مؤلف كتاب "نار وغضب" مايكل وولف علق على هذا المنظور، موردا نقلا عن مستشار الرئيس ترامب السابق ستيفن بانون قوله: "تشارلز كوشنر.. أصيب بنوبة جنون؛ لأنه كان يواجه مشكلة عميقة حول كيفية تمويل كل شيء.. والقذارة كلها تأتي من إسرائيل ومن أوروبا الشرقية.
وبحسب الموقع، فإن وولف كشف في كتابه بأن دائرة ترامب المقربة، بمن في ذلك بانون وكوشنر، هي التي كانت وراء الانقلاب السياسي في أوائل الصيف الماضي في الخليج الفارسي؛ في محاولة لحرف الانتباه عن تحقيق مولر.