الوقت- دعت وزارة الخارجية الايرانية اليوم الاثنين انقرة الى وقف عملياتها العسكرية في مدينة عفرين السورية، محذرة من عودة الارهاب الى سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن طهران تدعو تركيا لوقف عملياتها في عفرين بسوريا، وان تقوم بمراجعة موقفها في هذا المجال، معتبرا استمرار هذه الوتيرة من شانه ان يؤدي الى عودة عدم الاستقرار والارهابيين الى سوريا.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ضرورة وقف العمليات العسكرية التركية في سوريا وقال، ان استمرار هذه الوتيرة من شانه ان يساعد في عودة عدم الاستقرار والارهابيين. واضاف قاسمي، انه على الحكومة التركية مراجعة هذا الامر وان تقوم بمتابعة كلما يتعلق بسوريا عبر عملية آستانا.
وحول مؤتمر اعادة اعمار العراق المقرر ان يعقد في الكويت قريبا قال قاسمي، سنشارك في هذا المؤتمر بصورة جادة. واضاف، ان طبيعة تعاوننا مع العراق لا ترتبط بهذه المؤتمرات ونسعى للمشاركة فيها بكل قوانا.
وفي الرد على سؤال حول شروط الرئيس الفرنسي ماكرون لزيارة ايران ومنها لقاء قائد الثورة الاسلامية قال، ان ايران اثبتت خلال العقود الاربعة الماضية ما هي السياسة التي تتبعها على صعيد الخارج والعلاقة مع الدول الاخرى. اننا لا نرضخ للشروط ونرفض الضغوط ونحن من نقرر بشان سياستنا، وان ما طرح بان ماكرون وضع شروطا لزيارته الى ايران كلام خاطئ تماما وليس في محله ولا ياتي في اطار سياسات ايران ومكانتها. وتابع قائلا، اننا لم نسمع شيئا من هذا القبيل في هذا المجال في وزارة الخارجية وسفارتنا في باريس، ولم يتحدد موعد لهذه الزيارة التي كان من المقرر ان يتم اتخاذ القرار والتفاهم بشانها بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى طهران. واضاف، ان رؤساء الحكومات والجمهوريات الذين يزورون ايران رسميا يلتقون قائد الثورة الاسلامية وهو امر معمول به ولكن من الخطأ طرح الموضوع بصيغة اخرى.
وفيما يتعلق بسؤال حول التفاوض مع اوروبا بشان قضية الصواریخ الایرانیة قال، ان اميركا مستاءة من طبيعة علاقات ايران مع المنطقة والاتحاد الاوروبي وتسعى عبر فرض الضغوط على الاخرين لسوقهم في مسار مصالحها، ان علاقات ايران واوروبا قديمة وعريقة وجارية في مسار منطقي ونحن لا نقلق من الحوار مع الدول الاخرى. واضاف قاسمي، اننا لم نتسلم من الاتحاد الاوروبي طلبا رسميا للتفاوض حول البرنامج الصاروخي وقضايا المنطقة.
هذا وكان الجيش التركي وفصائل "الجيش الحر" المدعومة منه قد أطلقت، في 20 من كانون الثاني/ يناير الماضي، عملية "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة عفرين شمال غرب سوريا.