الوقت- بعد بدء تركيا الأسبوع الماضي هجوما جويا وبريا في شمال غرب سوريا مستهدفة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين، حذّر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أنقرة من أن عمليتها ضد الفصائل الكردية شمال سوريا ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد.
ودعا الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" يوم الأربعاء، أنقرة الى تنسيق تحركاتها مع حلفائها.
يشار الى أن حملة تركيا على عفرين فتحت جبهة قتال جديدة في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات، وأضرت بالعلاقات مع حلفاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابع ماكرون: إذا اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتتحول إلى عملية غزو فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لنا.
وكانت قد اشتركت الولايات المتحدة وفرنسا في تسليح وتدريب مقاتلين تقودهم الوحدات في حربهم على تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
وصرّح ماكرون إنه سيثير المسألة مجددا مع الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان". وأضاف أن طبيعة العملية تعني ضرورة إجراء مناقشات بين الأوروبيين، وعلى نطاق أوسع أيضا بين الحلفاء.
جدير بالذكر أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي شن حملة تمرد على مدى ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية.