الوقت- بمشاركة رؤساء ومساعدو رؤساء برلمانات 44 دولة إسلامية وبعد إعتراف ترامب الأحادي الجانب بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في العاصمة الايرانية طهران الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين رؤساء ومساعدو رؤساء برلمانات 44 دولة اسلامية، وسينهي المؤتمر أعماله يوم الاربعاء باصدار بيان ختامي.
يشار الى أن اليومان الأول والثاني من المؤتمر الذي عقد على مستوى الخبراء يومي السبت والاحد الماضيين، خصصا لعقد اجتماعات اللجان المختلفة بما فيها لجنة فلسطين الدائمة واجتماع تشاوري بين الأمناء العامين الأعضاء في البرلمانات، واجتماع تشاوري للمجموعة العربية واللجنة التخصصية للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية ولجنة حقوق الانسان والمرأة وشؤون الاسرة واللجنة التخصصية الدائمة للشؤون القانونية والثقافية وحوار الحضارات والأديان واللجنة التخصصية الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئية.
وتتمحور النقاشات في المؤتمر حول توحيد المواقف بشأن القضية الفلسطينية والتعاون بين الدول الإسلامية في مجالات الإقتصاد ومكافحة الإرهاب.
وعقد المؤتمر بحضور الرئيس الايراني "حسن روحاني" ورئيس البرلمان "علي لاريجاني".
وافتتح رئيس البرلمان الايراني المؤتمر بتأكيده على أن الارهاب في الدول الاسلامية سيستمر، وأن الهدف منه هو إتاحة الفرصة لامريكيا والاحتلال الاسرائيلي للتآمر على القدس.
وأما الرئيس الايراني "حسن روحاني" فقد شدّد أمام مؤتمر البرلمانات الاسلامية، على ضرورة ان يشمّر أعضاء برلمانات الدول الاسلامية عن سواعدهم بعزم وإرادة راسخين ليلعبوا دوراً فاعلاً جاداً في مواجهة مشاكل بلدانهم.
ودعا الرئيس الايراني الى ضرورة الإبتعاد كل البعد داخل وخارج البلاد عن اللجوء إلى القوى الاجنبية والفرقة داخل المجتمع وكذلك إثارة الحروب والأحقاد والأنانية وتفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة، والإبتعاد ايضاً عن التعصب والفكر الجاهلي واستبدال كل ذلك بعناصر بنّاءة.
وقال روحاني: إني باعتباري رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أمد يد العون والمساندة صوبكم إذ أعتبركم زعماء خالقين للتيارات والأحداث في بلدانكم، مطالباً إياهم بدعم ونشر المفاهيم الانسانية المتعالية التي تساعد البشر في المضي قدماً على أساس فطرتهم.
بري: النصر في متناولنا لو رضخت الأنظمة لإرادة الشعوب
من جانبه أشار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في كلمه له خلال المؤتمر الى "أننا اليوم نواجه نتيجة الاحتلال الاسرائيلي الممتد منذ العام 1967 وحتى اليوم بمصادقة الكنيست الاسرائيلي بداية الشهر الحالي على قانون القدس الموحدة الاسرائيلية الذي يمنع اي حكومة اسرائيلية من التفاوض على اي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبيته، ونحن نستمر بالجدل البيزنطي العربي حول أيهما قبل وايهما بعد وفي أي عاصمة ستكون القمة".
وأضاف: كنا نرى ونسمع ونلمس اتجاهات الامور ونكتفي دائما بالخطابات والبيانات والاستنكار وإنشاء الصناديق ونحرق الوقت.
وتابع رئيس مجلس النواب اللبناني، أن الحل (حل ترامب) يكاد يُضيّع كل شيء لولا بطولات الشعب الفلسطيني المقدسي الذي يواجه الاحتلال المدجّج بالسلاح بصدره وقبضاته وقد قتل منذ قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى اليوم العشرات واصيب أكثر من 1000 بجراح واعتقل المئات بينهم نساء واطفال، مشددا على أنه يجب أن لا ننكر على شعوبنا تحركها التضامني مع الشعب الفلسطيني وعلينا أن نعترف أن مختلف أنماط أنظمتنا نجحت في تبريد ردود أفعال الشعوب والتزمت بعمليات تطبيع في العلن والسر والسير في اتفاقيات مع اسرائيل المتنكرة لكل الإتفاقيات والاعراف والقوانين.
من جهته دان رئيس البرلمان التركي "اسماعیل قهرمان" قرار نقل عاصمة الكيان الصهيوني من تل أبيب الى القدس الشريف، موضحا، "إننا أعلنا على الدوام ان نقل عاصمة الكيان الصهيوني الى القدس الشريف مدانة".
وفي كلمته بالمؤتمر قال قهرمان: إن مجلس الامن الدولي اصدر قرارا حول فلسطين لكن امريكا نقضته بقرار الفيتو مايدلل ان مجلس الامن لايستطيع معالجة الآلام العالمية.
وطالب بإعادة النظر في هيكلية مجلس الامن التابع للامم المتحدة، لافتا الى ان الجمعية العامة للامم المتحدة أصدرت قرارا ما يدلل على ان العالم اكبر من بلدان معدودة في مجلس الامن.
واضاف، انه لا ينبغي تجاهل ان القضية الفلسطينية بمثابة الاولوية للبلدان الاسلامية ولكن ينبغي وضع نهاية لتراجيديا أفغانستان ايضا.
وكان قد استقبل صباح اليوم الثلاثاء رئيس البرلمان الايراني نظراءه من بقية الدول المشاركة في المؤتمر.