الوقت- إنطلقت أعمال مؤتمر البرلمانات الإسلامية، اليوم السبت، في العاصمة الإيرانية طهران، عبر إقامة الإجتماع التاسع والثلاثين للجنة التنفيذية والاجتماع الثامن للجنة الدائمة لفلسطين والاجتماع التشاوري الثالث للأمناء العامين في البرلمانات الاعضاء والاجتماع التشاوري للمجموعة العربية.
وسيعقد يوم الأحد الإجتماع السادس للجنة الدائمة الخاصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، والإجتماع السادس للجنة الدائمة والخاصة بحقوق الإنسان والمرأة وشؤون الاسرة، والإجتماع السادس للجنة الدائمة والخاصة بالشؤون الحقوقية والثقافية وحوار الحضارات والمذاهب، والاجتماع السادس للجنة الدائمة والخاصة بالشؤون الإقتصادية والبيئة.
أما يوم الاثنين فسيعقد الاجتماع العشرين للجنة العامة PUIC بحضور رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، والإجتماع السابع لبرلمانات المرأة المسلمة، والاجتماع التشاوري للمجموعة الافريقية والإجتماع التشاوري للمجموعة الاسيوية.
وستقام يوم الثلاثاء مراسم افتتاح المؤتمر الثالث عشر للبرلمانات الاسلامية العضو في منظمة التعاون الاسلامي، وسيختتم المؤتمر أعماله يوم الأربعاء 17 يناير.
ويشارك في هذا المؤتمر نواب برلمانات 41 دولة من آسيا وأفريقيا من بينهم 12 رئيس برلمان و9 مساعدي رئيس برلمان ورؤساء الوفود المشاركة ووفد روسي.
هذا وقال رئيس مركز الدراسات في مجلس الشورى الإسلامي، رئيس اللجنة التنفيذية التاسع والثلاثين لاتحاد المجالس الإسلامية"كاظم جلالي"، انه "يجب أن تبقى فلسطين أهم أولويات الإتحاد والدول الاسلامية".
وفي كلمته اليوم السبت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية التاسعة والثلاثين لاتحاد المجالس الاسلامية، أشار إلى أن هذا الإجتماع يقام في أجواء تقلص فيها التهديد الكبير لإرهاب داعش في المنطقة بشكل ملحوظ.
وأضاف: "آمل أن يتم عبر دعم جميع الدول الإسلامية للدول المتحررة من الإرهاب التكفيري، اجتثاث امكانية تشكل وظهور هذا التهديد مجددا في هذه الدول وباقي الدول الاسلامية إذ نؤكد ضرورة مناقشة اتحاد المجالس الاسلامية لطرق دعم عملية اعادة اعمار وتوسعة الدول التي وقعت ضحية لداعش."
ولفت جلالي إلی أن الجمهوریة الاسلامية الإیرانية دأبت ومنذ انتصار الثورة الاسلامية علی تعزیز قدرات الأمة والنهوض بمستوي المسلمین علی الصعید الدولي.
وأردف أن "إیران لم تدخر أي جهد فی سیاق تحقیق أهدافها الرسالیة ورفض الدخلات ونفوذ القوی الخارجیة في شؤون الدول الاسلامية؛ مشددا علی أن البرلمانات الإسلامية تضطلع بدور محوري لتطویر وتعزیز العلاقات بین دول العالم الاسلامي."
واستطرد قائلا : "نجدد الاعلان عن استعداد البرلمان الإیراني للتعاون المشترك مع باقي أعضاء الإتحاد وفي سیاق تعزیز التقارب والوحدة بین الدول الاسلامية وبذل الجهود المشتركة لتسویة الخلافات والتحدیات الراهنة في العالم الإسلامي."
وأعرب جلالي عن استنكاره لـ "تنامی التوترات والخلافات بین عدد من الدول الاسلامية إثر الأفكار السقیمة والتسرع وسوء الفهم والحسابات السیاسیة الخاطئة؛ بما یستعدي ایجاد الحلول في هذا الخصوص وذلك نظرا للتداعیات السلبیة والمثیرة للفرقة الناجمة عن هذه الإجراءات في وضعیة العالم الإسلامي".
وعلی صعید آخر، قال جلالي أن الشعب والبرلمان الإیرانيین یعربان عن استنكارهما لقرار الرئیس الامریكي بشأن نقل سفارة هذا البلد الی مدینة "القدس" وبالتالی الإعتراف بـ"القدس عاصمة للكیان الصهیوني"؛ واصفا هذا المخطط بأنه یهدف للنیل من سمعة و وحدة الفلسطینیین والمسلمین كافة.
وخلص إلی أن الازمات والتحدیات الراهنة في العالم الاسلامي ینبغی أن لا تشغل المسلمین عن قضیة فلسطین ومهمة الدفاع عن شعبه المظلوم؛ وإنما یجب أن تبقي فلسطین دوما بوصفها أهم الأولویات علی سلم أعمال اتحاد برلمانات منظمة التعاون الاسلامي والدول الاسلامية جمیعا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في خطاب من البيت الأبيض الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الغاصب، وقال إنه وجّه أوامره إلى الخارجية الأمريكية للبدء بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. في خطوة لاقت استنكارا إسلاميا وعربيا ودوليّا واسعا.