الوقت- أكد آية الله السيد علي خامنئي، صباح اليوم الاربعاء، ان نية واشنطن إعلان القدس عاصمة لفلسطين المحتلة ناتج عن عجزها وفشلها، مشدداً على أن النصر سيكون حليف الأمة الإسلامية وسوف تحرر فلسطين والشعب الفلسطيني سينتصر.
وأضاف سماحته، خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث وعددا من مسؤولي الجمهورية الإسلامية، سفراء الدول الإسلامية والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف وولادة الإمام الصادق، لقد اصطف الأعداء أمام الأمة الاسلامة ورسولها الكريم، وهؤلاء الأعداء هم أمريكا والاستكبار العالمي والكيان الصهيوني والرجعية وطلاب الشهوات في العالم الاسلامي، موضحا أن "فرعون زماننا هي أمريكا واسرائيل وكل من يتبعهم والذين يريدون ان يشعلوا الحروب في المنطقة وهذه هي خطة أمريكية"، مشيرا الى أن اياديهم مغلولة في القضية الفلسطينية ولا يمكنهم تحقيق اهدافهم في فلسطين.
وتابع آية الله خامنئي بالقول:" المسؤولون الأمريكيون أنفسهم قد قالوا بأنهم يريدون اشعال الحروب في المنطقة وذلك من أجل الحفاظ على أمن اسرائيل واستقرارها، وللأسف هناك اليوم حكام ونخب في هذه المنطقة ممن يعزفون على أوتار أمريكا، ينفّذون كلّ ما تطلبه أمريكا، ضدّ الإسلام".
ونوّه قائد الثورة الإسلامية إلى أنّه لا خلاف لدينا مع الشعوب المسلمة، وأضاف: "نحن أصحاب الوحدة لكن يوجد في مقابل هذه الحركة التي تسعى للوحدة أشخاص يسعون للحرب وهذه هي سياستهم. نحن نسدي النصائح لهؤلاء. ما تقوم به بعض حكومات المنطقة عاقبته ما جاء في القرآن الكريم، سوف يؤول لزوالها وفنائها".
وتابع سماحته بالقول: " لقد خلق أعداء الأمة الاسلامية هذه التوتّرات داخل المنطقة ظنّاً منهم بأنّهم سوف يتمكنون من إحداث حرب طائفية لكنّ الله وجّه إليهم صفعة ولم تنشب الحرب الطائفيّة ولن تنشب "، وأردف "نحن وقفنا بوجه أطماع العدو وانتصرنا بحمد الله؛ ومسألتهم لم تكن حرب مذهبية، بل كانت حربا طائفية وقومية. فداعش قتل من أهل السّنة أكثر مما قتل من الشّيعة".
واختتم سماحته بالقول: "مواجهتنا معهم كانت مواجهة مع الظلم. مواجهة مع الأشخاص الذين يحرقون الناس ويسلخون جلودهم وهم أحياء. لقد كانوا فاسدين سياسيًّا وعمليًا".
وكان مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي الـ 31، بدأ اعماله في طهران الثلاثاء تحت شعار "الوحدة وضرورات الحضارة الاسلامية الحديثة"، ويستمر لغاية يوم غد الخميس بحضور 500 من الضيوف الاجانب والمحليين، الذي زاروا يوم الاثنين مرقد الامام الخميني (ره) جنوب العاصمة طهران، ووضعوا اكاليل من الزهور على ضريحه الشريف.