الوقت- اكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وبشكل منفصل اليوم الاثنين على أهمية حفظ الاتفاق النووي مع إيران.
حيث قالت موغيريني في رسالة تم بثها خلال الدورة الـ20 لمؤتمر إدواردو أمالدي، المنعقد في اكاديمية لينتشي الوطنية بروما، أن "من مصلحتنا ومسؤوليتنا واجب الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي مع إيران، والعمل على تعزيز لا إضعاف، نظام عدم انتشار الأسلحة النووية عالميا".
وتابعت موغيريني بالقول: أن “علينا حماية وتوسيع جميع المعاهدات الدولية لعدم الانتشار، ولا شك أن هذا ليس هو الوقت المناسب لإلغائها”، مشيرة ضمنا إلى الخروج المحتمل للولايات المتحدة من الاتفاق حول برنامج طهران النووي، الموقع في تموز/يوليو 2015 مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، إضافة إلى ألمانيا).
وذكرت موغيريني أنه “من خلال الدبلوماسية والحوار توصلنا إلى اتفاق مفيد للجانبين”، حيث "وضعنا علامة فارقة في مجال عدم الانتشار وتفادينا تصعيداً عسكرياً مدمراً"، مذكّرة بأن "الوكالة الدولية للطاقة، تراقب احترام الاتفاق في السنوات الأخيرة، كذلك من خلال عمليات تفتيش”، وقد "وثقت احترام ايران للمعاهدة 8 مرات حتى الآن".
وأضافت المفوضة الأوروبية أن “هذا الاتفاق لا يرتبط ببلد أو اثنين، بل ينتمي الى العالم كله، والى كل واحد منا”، وقد “وضع حد لواحدة من أسوأ أزمات عصرنا”، لافتة الى أنه “في هذه المرحلة من التوترات الجديدة في المنطقة، علينا العمل أيضا لإيجاد حلول بصيرة تجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية".
وأختتمت موغيريني بالقول إن هذا الشيء “يبدو مستحيلا اليوم”، لكن "نيلسون مانديلا قال إن الأمور تبدو دائما مستحيلة حتى نراها تتحقق".
وفي سياق منفصل اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" خلال لقائه رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية "علي اكبر صالحي، ان تقارير الوكالة الدولية اكدت التزام ايران بتعهداتها في الاتفاق النووي.
والتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية اليوم الاثنين في مقر السفارة الايرانية في روما.
وتبادل الجانبان آخر التطورات السياسية المتعلقة بالاتفاق النووي والتحركات الاخيرة للادارة الاميركية، حيث اشار امانو في هذا السياق الى تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها على التزام ايران بتعهداتها بالاتفاق النووي.
واضاف امانو: ان ما يهم بالنسبة لنا التقييم الملموس للنشاطات النووية وتعهدات الدول حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اساس تقارير الوكالة، ومن هذه الزاوية فان التطورات السياسية لن يكون لها تأثير على تقييم الوكالة الدولية.
