الوقت- بعد تردي أوضاع المسلمين الفارين من جحيم ميانمار، كشف رئيس فريق تحقيق أممي أن فريقه جمع الشهادات بشأن انتهاكات دمّرت فيها حكومة ميانمار 214 قرية للمسلمين تدميرا كاملا وفق تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
ووسط تحرك دولي باهت قال رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في أعمال العنف بميانمار "مرزوقي داروسمان": إن فريقه ما زال ينتظر إذن سلطات ميانمار له بدخول البلاد، لكنه يجمع الأدلة من لاجئين وأطباء في "كوكس بازار"، البلدة الحدودية في بنغلاديش المجاورة.
يشار الى أن فريق داروسمان بدأ عمله في أغسطس/آب الماضي بعد الحملة العسكرية الجديدة التي انطلقت في الشهر نفسه وأجبرت أكثر من 410 آلاف من الروهينغا على الفرار إلى بنغلاديش.
وأظهرت النتائج الأولية بحسب المسؤول الأممي التي توصل إليها الفريق تعكس صدقية التقارير الواردة بشأن الانتهاكات، مشيرا إلى أن هذه النتائج سيتم إعلانها في غضون عشرة أيام تقريبا.
من جهتها أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "حملة التطهير العرقي" التي أطلقها جيش ميانمار أدت إلى تدمير كامل لـ214 قرية للروهينغا ولعشرات الآلاف من منازلهم.
ونشرت رايتس ووتش صورا قالت إنها التقطت السبت الماضي عبر الأقمار الصناعية للمناطق التي دمرها جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة في إقليم أراكان (راخين).
ولفتت إلى أن "الصور تدعم شهادات جمعتها (المنظمة) من لاجئين تحدثوا عن عمليات حرق وقتل ونهب قامت بها قوات الأمن والشرطة والمليشيات العرقية" في ميانمار.
والجمعة الماضية، قالت هيومن رايتس إن جيش ميانمار أحرق أكثر من 60 قرية ودمر ما يزيد عن 900 مبنى لأقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان.