الوقت- كتبت وكالة اسوشيتد برس ان كل من المملكة العربية السعودية، والبحرين، ومصر، والامارات، قطعوا علاقاتهم مع قطر، وارسلوا لها قائمة مؤلفة من 13 طلب حيث كان قطع العلاقات مع ايران احدى هذه المطالب. وتجاهلت قطر هذه المطالب واستمرت هذه الدول من خلال مقاطعة قطر، بحظر الرحلات الجوية من وإلى هذا البلد.
وادّعى التقرير أنه لن تكون هناك نهاية لهذه الأزمة نظرا للتحرك الذي اتخذته قطر مؤخرا. ولم يكن من قبيل المصادفة أن إعادة فتح العلاقات الدبلوماسية القطرية مع إيران، تزامن بعد أيام قليلة من محاولة السعودية ازاحة احد افراد العائلة المالكة القطرية في انقلاب عام 1972.
وقد استأنفت قطر علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع ايران فى وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، وستوشك على اعادة سفيرها الى ايران قريبا. وقد اتُخذت هذه الخطوة خلافا لطلب الدول العربية المجاورة لدولة قطر.
وقال كريستيان كوتز الباحث بمؤسسة جيمز بيكر في جامعة رايس كواتز: "ان قطر اظهرت انها تريد المضي قدما في طريق اخر". أن قدرة قطر برفضها الخضوع للضغوطات التي تفرضها عليها المنطقة، علامة جيدة على قوة مواقفها. "
وأضاف التقرير: ان قطر، بعد قطع العلاقات الايرانية السعودية بسبب اعدام رجل دين شيعي في السعودية واحتجاجات الشعب الايراني ضد السفارة السعودية، قطعت العلاقات مع ايران في عام 2016.
وجاء في بيان قصير لوزارة الخارجية القطرية في يوم الخميس ان السفير القطري سيعود قريبا الى ايران.
وذُكر في البيان: ان الحكومة القطرية تعلن رغبتها في توطيد العلاقات الدبلوماسية الثنائية مع جمهورية ايران الاسلامية في كافة المجالات.
وأظهر الكاتب في مقاله: "مع اعلان هذا الخبر من جانب قطر، فإنها قطعت كل الطرق المؤدية الى تحسين الاوضاع وحل الأزمة مع الدول الخليجية. حيث رحّبت ايران بقرار قطر هذا، وفي الساعات الأولى لظهور الأزمة في قطر، أرسلت ايران صناديق غذائية عبر الجو الى الدوحة وسمحت لهم بإستخدام حدودها الجوية. في الأيام الأخيرة ايضا سمحت المملكة العربية السعودية للُحجاج القطريين بدخول مكة المكرمة عن طريق حدودها.
وقالت الرياض انها خصصت سبع رحلات سعودية لنقل الحجاج القطريين، في حين اتهمت قطر في الوقت نفسه بوقف رحلاتها من الدوحة الى السعودية. ونفى المسؤولون القطريون هذا الأمر، وكشفوا عن وجود أدلة على أن المملكة العربية السعودية أرسلت بطريق الخطأ رسائلها الإدارية إلى وزارة أخرى.
وذكرت وكالة انباء اسوشيتد برس ان الدوحة اتهمت السعودية مؤخرا بتسييس قضية الحج ووصفت بانها تحرك غير شرعي للسعودية.
ووفقا لهذا التقرير، هناك رسائل متضاربة من البيت الأبيض في مواجهة الأزمة. من جهة يدعم ترامب السعوديين، ولكن هناك حاليا بعض التناقضات بين الحكومة ووزارة الدفاع بهذ الشأن. كما ان واشنطن لديها قاعدة عسكرية ضخمة في قطر وقاعدة بحرية في البحرين. وكانت المناورات العسكرية القطرية والاميركية يوم الثلاثاء هي الثانية منذ بدء ازمة الخليجیة.
وبحسب التقرير، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "بيان قطر هو بمثابة رغبة الحكومة القطرية في فتح سفارتها في ايران وتم تناول هذا الموضوع في اتصال هاتفي لوزير الخارجية القطري مع محمد جواد ظريف". ونحن نرحب بهذا القرار".
وعلى الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين في عام 2016، فإن العلاقات الاقتصادية القوية بين إيران وقطر دائما ما كانت مستمرة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. لدى قطر وإيران حقل غاز ضخم مشترك بينهما.
وبسبب هذا الحقل للغاز، فإن قطر لديها أعلى دخل للفرد في العالم، وبالتالي يمكنها تمويل قنوات الجزيرة الفضائية واستضافة كأس العالم 2022.
وعلى الرغم من الخلافات بين ايران والمملكة العربية السعودية، فهنالك آمال لتحسين العلاقات بين البلدين والحد من التوترات، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام. كما اعلن جواد ظريف مؤخرا منح تأشيرات للدبلوماسيين الايرانيين وفي مقابل ذلك منح تأشيرات للدبلوماسيين السعوديين.
وفي يوم الاربعاء اعلنت تشاد في افريقيا المركزية انها ستغلق سفارتها في الدوحة، واتهمت قطر بمحاولة خلق حالة من عدم الاستقرار في ليبيا.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت للصحافيين ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق حيال الخلافات بين قطر والدول العربية. وان هذه الخلافات قد ازدادت.